بوكرش فنون

بوكرش فنون
محراب فنون 1954

السبت، 18 أغسطس 2007

رسالة من الأديبة السورية سهى جلال الى محمد بوكرش 18/8/2007


الأديبة السورية سهى جلال

العزيز محمد
تحية من ياسمين الشهباء لشخصك الكريم ووعيك الجميل
أسعدني تعليقك ومتابعتك لبعض نصوصي في مدونتي وأصوات الشمال
نحن بحاجة إلى أمثالك لتقديم الصور عن الوعي الثقافي والإبداعي
وأدعوك بكل محبة إلى المساهمة بكتابي الموسوعي / الأدباء يكتبون طفولتهم/ وأكون فخورة بمشاركتك التي ستغني الكتاب.
أستاذ محمد
في حال الموافقة أرسل لك الاستبيان الخاص
مع فائق تقديري
الشهبائية
سهى جلال جودت

رسالة من الفنان محصر الى بوكرش / 17/8/2007


الفنان التشكيلي محصر محمد مغنية تلمسان الجزائر

صديقي العزيز محمد مبروك عليك و علينا هذا الفضاء الثقافي الذي في الحقيقة نحن في أمس الحاجة إليه ..وكم أتمني أن أرى هذه المجلة في الأكشاك لكي تكون في متناول القارئ الجزائري و العربي..
مجلة تهتم و تجمع بين الإبداع الفني والإبداع الأدبي في الحقيقة هذا الجهد يجب أن يطبع و يقتدي به ..فأنت يا صديقي تضع يدك على الجرح مباشرة ..تكتب عن العمل الفني من حيث ينتهي الفنان ..أعجبتني طريقتك في التعامل مع العمل الفني ..وكيف تدخل في اللوحة الفنية من غير حواجز أو قيود..تستلهم من العمل الفني وليس من الفنان ..وبهذه الطريقة تسترد اللوحة مكانتها و قوتها ..و يصل العمل الفني إلى القارئ في قالب أدبي يستطيع إن يستوعبه بعيدا عن التقنيات والمدارس و مشوار الفنان هناك الكثير من الكتاب يكتبون عن الفنان و ينسون العمل الفني..فالفن ليس هو الحياة و إنما كما يجب أن تكون الحياة..فشكرا مرة أخرى يا صديقي فأنت تحيي فينا روح الإبداع ا لحقيقي من خلال هذا الفضاء..وتسمح لنا بالاقتراب منك و الاستفادة من عبق أفكارك ...لقد أبدعت في المجال الفني لسنوات ومثلت الجزائر أحسن تمثيل و ها أنت تبدع في الكتابة أيضا.فانا اعتبرك سفير الفنانين إلى معشر الشعراء والأدباء.فأرجو لك التوفيق من كل قلبي على هدا العمل النبيل ..فهنيئا لك يا صديقي ومزيدا من الإبداع والتألق إنشاء الله
صديقك من مغنية
17/8/2007

الخميس، 16 أغسطس 2007

BOUKERCH ET SON AMI NACER SHAMA



الفنان الموسيقار المعلم نصير شمة في حديث للفنان محمد بوكرش



بقلم : محمد بوكرش

عندما أقرأ لسعيد بوطجين، حمري بحري، مهدي ضربان، سها جلال وللآخرين، وأخيرا لصديقي وحبيبي يوسف الباز بالغيث، أحس بأن الدنيا مازالت بخير، وأود أن أبدأ هذا المقال إن صح التعبير وبالمستوى الذي يليق بحسن المقال ومهامه في عجلة الأخذ والعطاء المفيد المتبادل، انطلاقا مما أوحى لي به الأستاذ حمري بحري وهو يجتهد طمعا في إيجاد المكان الملائم لنا، بمساهماتنا في بناء حضارة إنسانية قائمة عن المعرفة والمساواة بالحقوق والواجبات، قائمة على احترام الآخر الذي يستحق ذلك بحرصه أيضا عن احترام الخصوصيات والمقدسات المتبادل، التي تميز هذا عن ذاك، وتزيد من قيمة ومعنى مفهوم القدسية، ونتفرغ نهائيا لما هو أهم وأجدى للعام والخاص بتنقية الأجواء والمحيطات. مثل ما تفعله منظمات مكافحة التلوث البيئي عالميا كان ذالك بالمقابل أو بالتطوع، المهم هنا أن المحيط الأدبي والفني أيضا ملوث ومعرض للتلوث أكثر بما يدس فيه من شذوذ ومغالطات بعدة مسميات، لا داعي لذكرها الكل يعرف ذلك. من شذاذ الآفاق من وجد في هذا ضالته بتشجيع من أمثاله في معظم المستويات ومعظم المنابر، وتسللهم إلى ذالك ينم بالمقابل، أن في المقابل نصير مقابل تفاهة آنية محدودة الثمار على حساب من هم بالمحيط، وكم هم كثر في عالمنا العربي الشبه مسلم. معظم الثائرين عن هذا من الواعين والدارسين للمخططات الصهيونية وأهدافها ومعظمهم أيضا على دراية بما يدفع ويخصص لهم كتشجيع ومقابل، بطباعة ونشر أي كلام، فما بالكم بكلام أحد الأسماء المعروفة أو التي يراهن عليها وتصب في إنماء المشروع وإعطائه بعدا ومصداقية خاصة إذا كان الكاتب من بني المستهدفين.أرجع وأقول للشاعر يوسف ألباز بلغيث وللأستاذ شيخنا حمري بحري أن المتحضر إما أن يقول حكمة أو أن يصلح ما أفسده الآخرون ،بأضعف الإيمان يحول بينهم وبين المنابر إن وجد إلى ذلك سبيلا أو يسكت خالص، مثل ما يقول المصري.بهذا نكون قد ساهمنا بقليل القليل مما يتطلبه المتحضر، أما الالتحاق بالحضارة التي تسببت في المجاعة في كثير من بقاع الأرض ، تسببت في الكوارث الايكولوجية وتلوث الطبيعة بسموم مخترعاتها ومعاكسة الطبيعة بمختلف الأشكال، لا أسميها حضارة بل هي مرارة، لأن الحضارة تقاس بما يفيد وينفع الإنسان أينما كان، لكن الحاصل الآن هو هيمنة فاقدون الإنسان فيهم.محمد بوكرش 15/8/2007

نشر في الموقع وموقع أصوات الشمال بتاريخ : 2007-08-16

الأربعاء، 15 أغسطس 2007

بوكرش في حوار مع رئيسة تحرير نبأنيوز اليمنية


الفنان محمد بوكرش
فن جزائري بنكهة البن اليمني
الجمعة, 16-مارس-2007
نبأ نيوز - خاص -

إذا كانت ثمة لغة تلتئم بلسانها البشرية، فمن المؤكد أنها ليست إلاّ لغة الفــن، التي تقرأها العيون، والجوارح قبل أي شيء آخر.. وهي نفسها التي تمد بها "نبأ نيوز" اليوم جسور التواصل مع بلد المليون شهيد – الجزائر- لتحاور أحد فنانيها الكبار الذي ما أنفك يرفد الإنسانية بعطائه، ويصنع من اللون عالم يستحق منا – في اليمن- سبر أغواره، واكتشاف تجاربه، والتعلم منها..محمد بوكرش- فنان جزائري متألق يختزل نصف قرن وبضعة أعوام من عمره في تجارب فنية رائدة أمست مدرسة لجيل من الفنانين الشباب الذين تتلمذوا على يديه، وما زالوا يحملون له جميل الصنع أنى قادته خطاه.. فهم رجل يناضل لكبح جماح "الإنسان" عن الخروج من دواخله، كي لا يفقد متعة الفن الذي تصنعه أنامله، وكي لا يغادر "الفنان" ذاته التي نذرها للضمير الإنساني.. ولأنه يحمل في ذاته فلسفة إمتياز الفن، وأسرار موهبة بنكهة البن اليمني، فإن "نبأ نيوز" شدت الرحال إلى عالمه المفعم بالإحساس الوجداني بقيم الإنسانية لتحاوره.. وأعترف – مسبقاً- أن الحوار مع سياسي، أو رجل دولة، لم يكن مقلقاً لي، لكن مشواري هذه المرة كان صعباً، لأنني كنت أعرف سلفاً أي نوع من الناس هو الفنان محمد بوكرش، وأي هامة عظيمة هذا الرجل القادم من حنايا بلد عنيد، وشعب صلب لا يتوانى عن التضحية بمليون شهيد من أجل شيء اسمه "كرامة"..


الحــــوار مع الفنان بوكرش:
حاورتـــه: آلاء الصفار- رئيسة التحرير


• يقال أن بداية الفن موهبة، فكيف تتولد الموهبة- أهي جزء من سيكولوجيا نشأة الفرد، أم أثر ثقافة بيئية يعكس نفسه على توجه الفرد؟--


نشأة الفرد السوي سيكولوجا وبالحالة السيكولوجية السوية، تمهيد لتأسيس بناء سوي للذات. تبدأ بالطبية والغريزة في التقرب من الأشياء التي تحلو في العين مع قوة رغبة لمسها، إن كانت في متناول اليد. كيف تحلو في العين؟ من هنا تبدأ عملية الانبهار بالتباين الصريح والصارخ للأشياء التي تفرض نفسها بالسبق، بعدد درجاته في الوضوح والتلألؤ، ما يفرض نفسه بالإغراء والتفاضل مع ما هو موجود بوضوح بدرجات أقل بكثير مما سبق، وهذا ما يجعل منها حوافزا، تجعل من الأولى ظاهرة وبترتيبات تدرج تنازلي تختلف باهتمام أحد وآخر. وبالتالي وبهذا التمييز والتفضيل والاهتمام يوهب لذا ما لا يوهب لآخر، والعكس صحيح، ونريد بذلك أن نقول أن كل مخلوق موهوب بهذا ألاهتمام والميول والاختيار ثم المعرفة التي تتراكم بالأوتوماتكية وتصبح هبة وموهبة.. تنمو وتتسع المعرفة بنمو ووسع التجربة والمدة الزمنية التي لا شك بأن مقياسها الحقيقي بغير ما يصنع وينجز فيها يكون الزمن لا يمثل شيئا. وعلى ذكر هذا نكون بذلك قد تطرقنا إلى الجانب الثقافي بطريقة غير مباشرة التي تفيد بأن من جملة ما يبهر ويستدرج الآخر للمسه ومعرفته هو حسن الصنع في المقال، والإلقاء، والوسائل، والأدوات ، وبالتالي نعزز مقولة أفلاطون يوم سألوه المغرضين بتطاول ، من أنت ؟ ، أجابهم ما أنا سوى هبة من النحن لي أنا.. بالفعل الموروث يلعب الدور الكبير في الكينونة .


• جميع الحضارات الإنسانية تألقت في فن النحت إلى درجة تفوق التصور، فما الذي جعل الإنسان القديم أكثر إحساساً وتذوقاً وإبداعاً بهذا الفن مما هو عليه إنساننا المعاصر!؟--


الإنسان بطبعه متذوق، ماهر، وميال عاشق إلى درجة التضحية بكثير من الضروريات الحياتية كحرمان نفسه بتأجيل الشراب والمأكل لا لشيء سوى لإشباع غريزته بما يراه ممتعا وغذاء روحي. من جملة هذه الأشياء التي يضعف أمامها، الجمال الذي يراه أو يحس به ويختطفه من نفسه لمدة زمنية ما، يستيقظ بعدها مجبورا بدرجة قوة واحتياجات قاهرة لا تدع له الخيار كقضاء حاجياته الضرورية التي وصلت إلى أقصى حد لا يقبل بعدها التأجيل.من جملة هذه الأشياء، تعلقه بجمال النجم، القمر، الشمس، الحيوانات الضخمة إلى غير ذلك واتخذها بالعشق محل اهتمام زاد أحيانا عن حده، وبطول المدة والتأمل اكتشف فضائلها وافتكت لنفسها منه القدسية.فضائل الأشياء من حوله كثيرة من جملتها أقوياء عصره الذين يرجع لهم الفضل في حمايته من ذا وذاك، اتخذها لنفسه أربابا، وجعل لها من القدسية ما يستحق الثناء والعرفان وبالتالي الولاء.هنا إذا تفضلت سيدتي الكريمة نفتح قوس العرفان والثناء والولاء، تتم بالتقرب من الوالي أكثر فأكثر بالابتسامة بالهدايا وبأحسن ما لديهم من أعمال ترقى لاكتساب الود والمكانة.. ليس بطلب من الوالي، بل أقل ما يقدمه المعجب والمعترف بالجميل هو هذا الواجب، إكبار لواليه وحاميه، وببعد آخر إكبار للإله أي الرب. حبه لربه وطمعه في رضاه جعله مبدعا عابدا لا يكل ولا يمل، برهان مع نفسه لينال رضاها برضاء الرب، هذا ما جعل الأوائل يخلصون في العمل لأنه عبادة ويصل بالفرد، أن يكون العبد الذي يقدم نفسه وروحه فدية لمحبوبه. هذا ما طور الفنون بصفة عامة عبر العصور وبمستويات مختلفة، كانت الحاجة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة من المتسببات الرئيسية.ولا أشاطرك الرأي بأن الإنسان المعاصر يقل شأنا في الذوق والمستوى عن سابقيه، بل الاحتياجات والمفاهيم والقيم والطبيعة هي التي تغيرت. وتغير معها العمل والسلوك وأصبح الزمن أكثر المواد استغلالا بمقاس وصلاحية ونجاح ما يصنع فيه، قصد الهيمنة واتساع رقعة النفوذ والولاء، والآليات الفنية المعاصرة الرهيبة اليوم، يقف لها فنان الأمس مفحما مذهولا، يفضل الموت، بدلا من أن يتعامل معها، والعكس غير صحيح، بالتقنية المتطورة والدراسات المعمقة على الصعيد الهندسي أو العلمي والمعرفي.. يمكن أي فنان أو مجموعة من فنانين متعددين الاختصاصات أن ينسخون أي عمل من الأعمال الكلاسيكية، وإذا كان هناك عجز يذكر، يكون بطبيعة المواد المتحولة أوتوماتكيا عبر الزمن، ما لا يسمح بالتركيبات الكيميائية والفيزيائية التي تحصل عليها الأوائل بطبيعة مواد ذاك العصر. مثل مواد التحنيط الفرعونية التي يستحيل على كيمياء اليوم أن تأتي بمثلها، لانقراض الكثير من الأعشاب وزيوتها.


•هل يمكن اعتبار الظرف السياسي "التاريخي" الذي يعيشه شعب ما عنصراً من عناصر تشكيل هوية الفن لدى شعب معين- وليكن قياسنا على الجزائر كأنموذج!؟--


بالتأكيد، الجزائر كما تعرفين، من قديم الزمان موقعها الجغرافي والاستراتيجي جعل منها هدفا لكل الأطماع وقبلة لكل الأقوياء، بما حمل الجمل. أهلها لن يعر فوا الاستقرار أبدا، سكنوا الجبال وتطبعوا بطبيعتها القاسية، الوعرة التي انعكست على أساليبهم بالقاساوة في تعاملهم مع الأشياء إلى درجة التفنن والتمكن من تكييفها والعمل بها وفق الاحتياج في الكر والفر مع المحا فضة على التوازن وطول النفس. هذا ما جعلها تكتسب مهارات الغير وتجاربها والعمل بها كلما تطلب الأمر ذلك. ومن بين المعارف والمهارات المكتسبة أجمل ما جاء به المحتل المرتزق أو عابر السبيل. الجزائر كما هي معروفة شبه قارة، والطبيعة فيها ثرية بكل ما يغري للبقاء فيها. هذا ما سمح تقريبا لكل المارين من هنا المكوث أكبر مدة دون أن يفكروا أبدا في أن تدور الدائرة وتعصف الريح بما لا تشتهيه السفن، شيدت المدن والقصور وحفرت الآبار وبنيت القنوات وغرست البساتين. كانت كلها مدارس متتالية بحضارات وأزمنة مختلة. استفاد منها الجزائري وأصبحت موروثا حضاريا ثقافيا ومرجعا لنا نحن اليوم. إضافة إلى ما تطور من الفنون الشعبية لسكان الجزائر الحقيقيين من أمزيغ وبربر، الذين هم من أصول يمنية كما يروى في التاريخ.زد على ذلك ما جاءت به الفتوحات الإسلامية من عرب مسلمين وعرب يهود وزاد بحمل ذاك الجمل ثراء ما هو موجود وموروث. سهولة تلقف الجزائري للمعرفة وللمعلومة والعمل بها بامتياز رشحه أن يكون من كبار المبدعين والمفكرين الكبار العلماء الذين تقلدوا مناصب جد هامة ومرموقة بالزيتونة والأزهر، بسوريا والعراق، بالمدينة المنورة ومكة المكرمة. ومن مشاركاتنا في فن التشكيل في الفنون الإسلامية هو اختراع الأرقام العربية التي تسمى بالأرقام الغبارية. الأرقام التي أساسها الزوايا بعدد الزوايا في كل رقم بالشكل والمضمون، ولي في هذا بحث سيصدر قريبا بعنوان // سعادة الصفر// تصحيح الدكتور الناقد والروائي الأستاذ المعلم السعيد بوطجين.


خلال مسيرتكم الفنية الطويلة والحافلة، إلى أي مدى كانت مدارس الفن الجزائري تتأثر صعوداً ونزولاً في الظهور، وهل انحسر بعضها إلى درجة الأفول، وهل هو أمر مرتبط بتباين أذواق الأجيال، أم بالتطور الطبيعي للصناعة الفنية!؟-- المدارس الجزائرية كثيرة التأثر بالمدارس الأخرى وخاصة منها المدارس ذات الأساليب المختلفة التعبيرية التي تشد إعجاب الفنانين والمتذوقين، بالتحايل على مختلف الخامات لتجعل منها لسان حال الفنان. وأعني بذلك الصناعة التقنية الفنية المثيرة والمدهشة، صناعة الوعاء الحامل لمشهد الفرجة والدهشة، واختلافها عن أعمال فنانين البلدان الأخرى في الإضاءة وبالتالي في نوعية الخامات ومن بينها الألوان التي معظمها مأخوذا من المحيط البيئي للفنان كالرمال على اختلاف ألوانها الذي يتعد ى الستة ألوان أو ما يعادلها بالدرجات الضوئية عند توظيف الطلاء العادي المصنع بأمانة تحافظ على الطقوس الشمال افريقية حتى لا نقول جزائرية. إيمان من الفنان الجزائري الذي لاحظ درجة اهتمام من توافد على شمال أفريقيا من فنانين البعثات الاستدمارية ( الاستعمارية ) الذين ذهلوا لجمال المشاهد بهذه الإضاءة المشهدية الشاعرية التي عرفناها في كثير من أعمال المستشرقين من الفنانين التشكيليين ومن بين هؤلاء بالجزائر مثلا ، 1- ( أوجان فرومونتان ) الكاتب الكبير الذي قال بأن الكتابة عاجزة عن التعبير أمام هذه المشاهد ومن يومها أصبح مثابرا عن امتهان الرسم كوسيلة تعبير احتل بها مكان ومكانة في قاموس الرسامين. 2- الفنان ( دو لا كروا )، الفنان ( اتيان ديني ) الذي اعتنق الإسلام وأوصى بأن يدفن في معشوقته مدينة الواحات بوسعادة 420 كلم جنوب شرق الجزائر.هذا ما حفز الفنان التشكيلي الجزائري بأن ينهل أكثر من غيره من الموروث الثقافي المادي وغير المادي وبالتالي كان التأثر بالصعود وليس بالنزول. لكن ما يخص الانتشار عالميا، فهذا يرجع بالضرورة لغياب سياسة ثقافية واضحة ومدعمة كان ذلك عل الصعيد العملي بالتمثيل الجزائري العالمي الإعلامي أو الدبلوماسي أو بالاستثمار في القطاع الفني بالداخل والخارج. وفي هذه النقطة بالذات التأثر على مستوى تواجد قدرات المدارس الفنية الدولي يكون بالنزول وينعكس سلبا عن إنعاش الاقتصاد الوطني كان ذلك سياحيا أو فنيا وصناعيا، كما لا يخفى عليكم أن الدائرة من مجموع زوايا إذا تغافلنا عن إحداهن تعثرت الدورة، فما بالك بالتغافل عن أهمها.بقاء الفن ببقاء الإنسان فينا مرتبط ببعضه البعض من البارحة إلى اليوم، وهنا إذا فيه خلل يذكر وليس في صالحنا، هو تدهور القيم عالميا وفي عالمنا نحن خاصة أصحاب الرسالة المحمدية والكتاب الفرقان بين الخير والشر. بين فنان وفنان هناك صراع أبدي تختلف فيه المصالح والأهداف، لذا نلاحظ بفصيح العبارة الإصرار في التسمية التي اجمع فيها الفنانين على أن ينعتوا الفنون الإنسانية بالفنون الجميلة بالعربية ARTS BEAUX LES بالفرنسية FINE ARTبالأنقليزية .أما ما يتعلق بالتصدع والأفول، فذلك من المستحيل، ما دامت الأمهات مازالت بخير ومحافظات على كثير من الصناعات التقليدية والحرف النسوية منها والرجالية، في قطرنا الشاسع بطبيعته وبالغني فنيا، أين يترعرع وينمو كل طفل وتترعرع وتنمو معه المحبة والحنين لكل ما هو ميدان وفراش وأواني لعب بها وبينها، بين قصاصات الصوف والخيوط الملونة، بقيا ما تستغنى عنه في نسيج الزرابي. لعب بين قدر وصحن لن تجف بعد، يهم بها كم من مرة قصد التمثيل بالتقليد والممارسة ليجعل منها ما تسترسل له ضحكات الأم شاكرة إياه رغم ما قام به من عطب لعملها الفني. لعبة الطفل التي تكبر معه، لن تترك المجال نهائيا، أن تكون مثل هذه الكلمات، انقراض، أفول تقهقر واردة في حق مجال الخيال والتصور والتجسيد، فقط لأنها أساس كل استمرارية في الحياة وبالتالي استمرارية تقدم وتطور الفنون رغم التعسفات التي تسيء لها لكن لا تقضي عليها لآن الحياة بدونها من المستحيلات.
الاحتكاك الثقافي الجزائري – الأوروبي، هل هو ما يفسر ازدهار الحركة الفنية الجزائرية!--


نعم، بالتأكيد من باب المنافسة وفرض الذات بحثا عن المكان والمكانة والتقدير بعيدا عن الرسميات والبروتوكولات. الجزائري معروف بحب المغامرة والسفر ما يمكنه من معرفة الفنانين مباشرة والمشاركة في الورشة الجماعية الفنية التي تقام هنا وهنك وتعرض بعدها في لقاءات بالجزائر بورشة أخرى مماثلة يستفيد منها المحروم من السفر والتنقل. وتأثيرنا أقوى من أن نتأثر في مثل هذه اللقاءات خارج الوطن، لكن هذا لا يمنع من أننا في حاجة إلي تعزيز ذلك أكثر بنباهة السلطات الوصية عن القطاع الثقافي بملف سياسة ثقافية ناضجة.
ما هي الخصوصية- المتفردة- التي يمكن أن نعطيها للفن التشكيلي والنحت في الجزائر!؟--


الخصوصية تتضح جليا في فن المنمنمات التي من روادها عالميا بتميز وامتياز الفنان محمد راسم رحمة الله عليه، رواد الفنون التطبيقية عالميا الفنان غانم ومحمد تمام،والأسماء كثيرة من تلامذة هؤلاء أمثال صحراوي بو بكر ، بن تونس، بوكروي، كربوش...من النحاتين بين الحلال والحرام معظمهم امتهن الفن الوظيفي كالهندسة المعمارية والهندسة الداخلية في ميدان البناء بعيدا عن الضوء والفن التشكيلي التعبيري. والباقين منهم، يلهث وراء المشاريع التزيينية بالعرض والطلب وبالتالي بعيدين عن العمل الفني الحقيقي بعيدين عن الدراسة والغرابة التي لا تدر عليهم بما يسد احتياجاتهم الفنية والغذائية.
وأنت ؟.--


نعم، أنا من متعددين المواهب مثل ما يقال، بدأت معلما وما زلت معلما، وأنا نحات فقط عند الضرورة مثل ما أني رسام كذلك، مثل ما أعبر بتلك الوسائل أعبر أيضا بالكتابة، وليس لي مشكل نهائيا، ما عدى في اختيار الوسيلة التي ينبغي أن تضمن ما أريد إيصاله للآخر أو الوسيلة التي تمكنني من لمس ما أعجز عن لمسه بأصابعي أو بيدي، كأن أبحر في بواطن نفسي وبواطن الآخرين دون إيذاء ذا أو ذاك بل بتواطؤ منهما واستمتاع الاثنان معي بذلك.


• كنخب رائدة للفن الجزائري- هل تعتقد أنكم أسستم ثقافة فنية لدى الجيل المعاصر من شأنها تعميق الانتماء الوطني والقومي!؟--


لن تسمح لنا الساسة أولياء أمورنا بأن نكسب شرف هذا الرهان، الذي تأخر كثيرا، لا نحن بشهرة الشرف ولا هم به باقون...، ما عدى ما قل هنا وهناك، حافظ على ماء الوجه وتوازن دائم المد والجزر بعدم نسبة معينة من الاستقرار الذي يمكنني من الفصل بصدق القول، والأمور تتطور من، ما كان أحسن إلى أسوء، بما تمليه قوانين مغبات الغاب والعولمة التي، إن لم يستيقظ الإنسان فينا نذهب دون رجعة بالمحسوبين علينا. • في ظل ثورة المعلومات، وانتشار الفضائيات، وما تحمله الأقراص المدمجة CDs هل ترون أي انعكاس لذلك على تطور الحركة الفنية العربية بشكل عام!؟-- تواصلي مع سيادتكم عبر نوافذها السريعة أحسن جواب على ذلك إذا عرفنا كيف نعممها ونوظفها بالنطاق الواسع لتعميم الفائدة وبالسعر المدروس لألا نحرم أحد.
• الفنان بوكرش يحتفظ بتاريخ حافل من العطاء الفني، فإلى أي مدى يعتقد أنه كان قريباً بفنه من المعاناة الإنسانية للفرد، وهمومه الوطنية والقومية!؟--


شرف لي، إن تكرمت وأجبت بدلا مني عن هذا، بما عرفته عني ومني من خلال تعليقاتي الصادرة بـ"نبأ نيوز" والتي أنوي أن تصدر في كتاب، سأقدمه للتصحيح هذه الأيام بعنوان// تنبيه القافز//.
ما هو العمل الفني الذي ما زال الفنان بوكرش ينظر إليه كأفضل أعماله، ولماذا!؟--


العمل الفني الوحيد الجدير بالتنويه هو ذاك الإنسان الذي يسكنني، هو شغلي الشاغل، أبذل جل جهدي يوميا في خدمته لئلا يخون ويغادرني والخيط الذي يربطني به دائم المد والجزر بين الضعف والقوة والخوف كله من لحظة الضعف، لذا عملي الفني المحبوب والذي أفضله هو الذي يعوض ذاك الضعف بالقوة ويمتن رباطي بذاك الإنسان.


• ما السر الذي صنع المكانة التي بلغها الفنان بوكرش – هل هي ظروف، أم أفراد، أم بيئة، أم هي إرادة الحس الإبداعي التي تفرض نفسها!؟--


لا، كل بدون أجزاء، وبالتالي لا فضل لي ولا وجود، بدون التنويه بفضائل الآخرين علي أنا مهما كان مستواهم وموقعهم في الحياة، وبكل بساطة أفتح لك تاء الحيا( ت ).يقول في هذا الصدد أفلاطون // ما أنا سوى، هدية من النحن لي أنا//.
يقولون إن المعاناة تفجر الإبداع.. هل لذلك المفهوم محل في إبداع الفنان محمد بوكرش!؟--


لم أكن أعبأ أو أفكر بذلك ما دمت أجد المتعة في عملي وأخرى في تقدير واحترام كل الناس الذين عرفوني وعرفتهم سواء عن قرب أو عن بعد.
على أي أساس تم اختياركم من قبل المعهد الأمريكي رجل السنة 2004م؟--


سبب ذلك يرجع إلى الشهادات الملموسة ممن التقيت بهم من رجال الإعلام والفنانين على اختلاف تخصصاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم بالداخل والخارج ما صنع بالملموس سيرة ذاتية لبوكرش إلى جانب ما هو موجود من أعمال فنية بالمتاحف الوطنية والدولية.واختياري كرجل السنة 2004 من قبل المعهد الأمريكي لا يرقى بالمستوى ولا بالقيمة ولا حتى بالشهرة إلى مستوى وقيمة الإنسان المتحضر في الشخص الصيني الذي توج عملي المنحوت بأكبر متاحف الصين للأعمال العملاقة بمنحوتة السلام وشهادة الاستحقاق الذهبية.


من خلال عملكم الأكاديمي في نقل الخبرات الفنية لطلابكم، هل ترون الجيل الحاضر بنفس حماسكم أنتم الذي بدأتم فيه حياتكم الفنية!؟ والى ماذا تعزون ذلك!؟--


في هذه النقطة بالذات اتضح نفوذي، بما جنيته بعد 30 سنة من ممارسة التعليم. صحافيون ، مخرجون، مصورون، أدباء، شعراء، وأناس بسطاء وعاديون، يشهدون لي بذلك بما يكتب ويصور وثائقيا ويرتجل شعرا، عرفني به من كان لا يعرفني، وأنا أتنقل بشوارع أي مدينة من مدن الجزائر إلا وأسمع بوكرش بوكرش بوكرش....دون انقطاع على طول السكة، ما يتسبب في إحراجي كم من مرة مع من يلح خاصة بكل عفوية وبراءة أن أرافقه لأقرب مصور ليأخذ معي صورة تذكارية. صدقيني ما قدمته من تجارب ومساعدات مادية ومعنوية لطلابي هو الذي زاد في شهرتي اليوم على ما كنت عليه من قبل، اعترافهم بالجميل الملموس وخدماتهم المعروضة علي اليوم زيادة على التي غمروني بها، تركتني أتخيل بدون انقطاع أني أتسبب في إحراج الكثير منهم، كان يتوقف أحدهم إذا التقت العين بالعين ويغير وجهته بوجهتي ويتخلى عنها بتأجيل مصالحه لمصلحتي.


لديكم تجربة إذاعية في برنامج (لوحة وفنان).. علام تعولون في مثل هذه البرامج!؟--


كنت دائما وما زلت مصرا على أن أغرس في أذهان العامة والخاصة أن الفن التشكيلي ليس مجرد ألوان وخطوط وأعمال تزين البيوت والصالونات، بل هو ممارسة رياضة ورياضيات لحساب معادلات قيم الأشياء فيها، التي يراهن عليها لحياة أفضل، بطلها إنسان في ميدان، الرابح والخاسر فيه إنسان، بآليات الإيقاع بالإشارة والمجاز، بالتشبيه والاستعارة.


بتقديركم، أين تكمن معاناة الفنانين العرب؟--


تزداد المعانات عندما يحس... بفقدان الإنسان فيه ويبقى الفنان فيه عدو نفسه.


ما هي تصوراتكم لآليات إنهاء هذه الإشكاليات؟--


عندما تصبح كلمة فنان مرادفة لكلمة إنسان والعكس صحيح، وكلنا في منصبه ومسؤولياته فنان.
وأي طموح يضعه الفنان بوكرش لواقع فني عربي جدير بالمنافسة، وحمل ثقافته إلى المحافل الدولية!؟--


الطموح لا يكون بغير التميز بالطبيعة السوية والسلوك الحضاري والثقافي في أعمالنا ولسنا مجبورين لخوض المنافسة لأن القضية ليست قضية امتحان بقدر ما هي عملية تباين البقاء فيه للأصلح كان ذلك لنا أو لغيرنا.


• لمسنا من سيادتكم حماساً لمد الجسور مع الفنانين اليمنيين، وكذلك في قراءة تطورات الساحة اليمنية. فما أهمية ذلك بالنسبة لكم!؟--


موضوعنا الإنسان الفنان، والإنسان الفنان واحد، كان ذلك باليمن، أو ببقاع الأرض الأخرى واهتمامي، اليمن فيه بكرم أهلها وإنسانية بناتها وأبنائها محطة من أخريات.


هل تعتقد أن الفنانين اليمنيين يحيطون أنفسهم بعالم من العزلة، أم هو قصور الإعلام في الترويج لهم!؟--


كلمة فنان ومعناها بالملموس ضالة المحتاجين إذا توفرت صنعت من نفسها قبلة للحجيج وفرضت نفسها بالتدريج والمثل الشعبي يقول // الدوام يثقب الرخام// اليمن مثلها مثل باقي الدول إذا تضافرت الجهود وكان الهدف واحد مصير كل الطرق تؤدي إلى مكة.
• ربما اطلعت عبر "نبأ نيوز" على نماذج أعمال فنية لبعض الفنانين اليمنيين، ما هو الانطباع الذي تولد لديكم، رغم محدودية التجارب التي رأيتموها!؟--


لم أطلع على القدر الكافي الذي يمكنني بأن أصدر رأيا ولو بالتقريب، لأن جمال ما رأيته في اللباس التقليدي والهندسة المعمارية التي زخرت بها معالم اليمن والحلي التقليدية وكثير من الصناعات التقليدية يشفع لليمني بأن يكون في صدارة الفنانين في العالم بما لديه من مصادر الهام منقطعة النضير بأماكن أخرى يبقى بها اليمن مميزا مثل ما أنا متأكد من تميز العمل الفني التشكيلي اليمني الذي لم يحصل لي الشرف بأن أراه بعد بالتباين مع باقي الأعمال الفنية في العالم. والتقصير ربما مني أنا أيضا الذي التحق متأخرا جدا باليمن وبالإعلام اليمني، لكن الشيء القليل القليل الذي تمكنت من متابعته لفنانين شباب بنبأ نيوز مشكورة على ذلك يبشر بالخير. أما ما يتعلق بالأقلام الحرة بنبأ نيوز لها من السحر ما ربطني بهم.


ختاماً.. ما هي رسالتكم للوسط الفني اليمني التي نستطيع إيصالهم لهم عسى أن تصبح جسراً بين مبدعي بلدينا – اليمن والجزائر..--


أشد بيدي على أيادي المطالبين بتخفيض وتدعيم أسعار الحواسيب ولوازمها لتكون في متناول كل بيت وربطها بالآنتارنيتٍٍٍٍٍ ذات السعر المدعم حتى لا أقول مجاني وبها يكون الجسر امتد اتوماتكيا بيننا وبن بلداننا من مشرق الشمس


إلى مغربها


تعاليق عن الموضوع
22803 - بكوش امين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اما بعد يشرفني ان اكتب لكم هذا المقال الذي يعبر عن اليئس الذي في قلوب الشباب من طرف البلاد التي لاتحتوى على الضروف الملازنة للعيش وقد تبن من خلال الملاحضة التي نراهى في الشوارع والتي هي عباره عن السلوك ومعاملهمع الناس . كما يضن ان الشباب اليوم الذهاب الى المانيا قد يكون جيد وبعيدا عن الارض التي جاهد عنهى الكثير لكي يخرجوى العدو الطغياني . وفي اخر المطف اقول لكم جيدوى حل لهذه المشكلة المعقده يجب ان نبحث عن المواهب الكثيرة وارجوى الرد عن هذه المشكلة عبر البريد الالكتروني وهو tiaret_91@hotmail.com



9298 - ظافر عبد المجيد الموهبي- طالب في الصين


لوحات حلوه جدا وفيه تعابير جميله ولمسات فنيه رائعه كما احيي الاخ محمد بوكرش على هذه الروح الطيبه والاخلاق الرفيعه في فهمه للفن وللواقع العربي ولليمن واتكمنى لو زرت الجزائر اتعرف عليه لانه ثروة نادره في هذا الزمان وشكرا لنبأنيوز على الاخبار الحلوه



9218 - الدكتور حيدر بامسلم- استاذ معهد الموسيقى


اتفق مع الاخت ساره فيما قالت هو فعلا تعبير جميل.. ولكن الفت الانتباه الى أن الابداع ينطلق من هذه القيم فعندما يفقد الانسان القيم النبيلة اعتقد تنطفيء جذوة الابداع بداخله. وهذا هو سر النجاح الذي حققه الفنان محمد بو كرش.. بالمناسبة نماذج اللوحات المعروضة فيها كثير من هوية الاصالة وهذه ميزة ايضا تحسب في جانب اسباب النجاح.. شكرا الى الاخت رئيسة تحرير الموقع على تقديم هذه الشخصية للساحة اليمنية- وهكذا عودتنا نبأ نيوز- وشكرا للفنان الرائع محمد على فنه انسانيته اولا ثم ابداعه الفني ثانيا ثم عباراته الجميلة بحق اليمن.. ونتمنى التوفيق دائما للجميع



9215 - ساره


الشعب الجزائري شعب عظيم وهذا الفنان هو جزء من صفة شعب لذلك لم استغرب كلامه وابدي اعجابي الكبير بتعبيره حول علاقة الفنان بالانسان الذي يسكنه عندما قال(أبذل جل جهدي يوميا في خدمته لئلا يخون ويغادرني والخيط الذي يربطني به دائم المد والجزر بين الضعف والقوة والخوف كله من لحظة الضعف، لذا عملي الفني المحبوب والذي أفضله هو الذي يعوض ذاك الضعف بالقوة ويمتن رباطي بذاك الإنسان).. تعبير رائع يصلح وحده ان يكون لوحة فنية ساحرة



9212 - عبد الخالق باجميل




اللوحات جميله جدا وتنبض بالحياة والروح وحديث الفنان محمد بوكرش ممتع جدا وكله حيوية ومعنى وانسانية. نحن امام فنان عظيم وانسان عظيم ايضا ومثل هؤلاء هم الذين يصنعون الحياة حقا فتحية لهم ووقفة تقدير للفنان بوكرش

الثلاثاء، 14 أغسطس 2007

رسالة مفتوحة الى الأستاذ محمد بوكرش



لا أجد أحسن من هذه الصورة التي كتبتكم بها وبالتقاطها من ربيع تيبازة2007لتكون صلب موضوع مثل موضوع حبيبي المهدي ضربان
صديقك محمد بوكرش


**************************
يقول الفنان الشاعر بلطرش رابح

وصلني من الصديق الإعلامي مهدي ضربان - تعليقا جميلا - عن موضوع الأستاذ محمد بوكرش المعنون ب: ردا على بين بن قيطون ونزار قبانيولحميميته وروعة شجاه ارتايت ان يكون موضوعا مستقلا ، تحت عنوان- رسائل بين الأدباء - طمعا مني في أن تصبح اصوات الشمال منبرا يجمع بين اصوات افتقدنا سماعها منذ زمن نظرا لكثرة الضجيج ، والتهريج الذي ملأ حياتنا فلم تعد آذاننا تميز بين غث وسمين ، وهذا ما نرجوه صادقين جميعا اعلينا الأن ن يكون التواصل بين أدبائنا ليعيدو لنا اشراقة الكلمة ، ولكي لا يغيبوا عن اسماعنا وابصارنا , لأن الطبيعة لا تقبل الفراغ
الفنان بلطرش رابح

بقلم : المهدي ضربان / عضو هيئة تحرير اصوت الشمال


أخي محمد بوكرش الف تحية من القلبكنت دائما ترسم لي يافطة أن أكون أنا و بدون مقدمات اتذكر جيدا جيدا يوم قلت لي في يوم تكريمك بالجلفة.. تعالى يا مهدي بجانبي ..جلست بجانبك ..قلت لي ..أنت من يقدمني للجمهور ..تساءلت ..من ؟؟؟ أناااااااا ؟ ..نعم أنت.. الذي حاورتني في الشروق الثقافي ..تلعثمت ..وقلت لك وقتها ..ولكنه تكريم رسمي.؟ من المفروض.. ان تحيلني على ذلك ..يومين من قبل حتى أقوم بنسج خيط رؤى عنك ..قلت لي على الفور : قلت لك.. يا سي مهدي .. أنت من يقوم سيقوم بتقديمي ..أصعد للمنصة ..وقل كلمتين عني فقط .. هذا يكفي ..وقتها عرفت أنك فعلا عظيم تسمو في تواضع تحب الجميع وتحبني ..في وقت ..كان هناك في القاعة ..من صنعتهم أنا بحبي .. وأقول أنا مع سبق الإصرار .. وأصبحوا اعلاميين ..ولم يكترثوا بي وظلم ذوي القربى أشد مضــاضة ...بل البعض منهم وقتها .. أصبح يتصور نفسه الأديب والمثقف رقم واحد على وجه البسيطة ..ولم يلتفت حتى لمن ضفق له يوما ليصنع منه اسماتساءلت .محمد بوكرش يكرم والاديب السعيد بوطاجين يكرم معه ..الروائي ابراهيم سعدي غير البعيد عن الأضواء يقوم بعرض فذلكته عن بوطاجين .وأنا المسكين البعيد عن الأضواء طيلة 10 سنوات أقوم بتأدية دور ابراهيم سعدي ؟ هكذا تساءلت ..ولكن حزم الفنان العبقري محمد بوكرش سرعان ما أحالني على ورقة وقلم ..كتبت فذلكة عنه جعلت الكل يلتفت إلي ..من يكون هذا الباحث الذي قدم فيلسوف النحت الجزائري ؟؟ ..من يكون هذا المهدي ضربان ..؟؟ وقتها علمت أن محمد بوكرش مسح عني غبارا النسيان وحين جلاني عرفني من أنكرني ،، صدقني .يا سي محمد بوكرش أنك فعلا صنعتني في تلك الأمسية ..صنعة لن انساها لك امام البعض من الـ.........وبعد نهاية الملتقى.. قال لي محمد بوكرش ،، سأكتب كتابا وأنت من سيكتب لي مقدمته ...حب من نوع نادر حب ثقافي تواصلي بعيد عن الرؤى المتكلسة حب رؤيوي لا يمارس الرشوة الثقافية حب خــِلاني يرسم تفاصيل أن نعيش بعضنا لبعض ايمانيا بعيدا عن أولئك الجاحدين من عانيت معهم طيلة هذه السنين ..وممن عانى منهم الرائعون في بلديحب الفنان محمد بوكرش لي ـ وهذه حقيقة اقر بها الآن فقط ـ حب الفنان بوكرش لي هو الذي رسم لي معالم طريق الكتابة .فتح لي شهية ان اكتب واشاكس من جديدحب محمد بوكرش سمح لي في ان اشكل سلطتي ضمن منظام الرؤية المؤسسة ..اصنع فرحي بطريقتي الخاصة ..وهأنذا امام هذا الكبير ارسم لنفسي رواقا يحمل تفاصيل الخلاص من اللعنة ..بعد ظروف عصيبة مرت بها أجاندتي الحياتية وجدت اناسا مثل محمد بوكرش مثل عبد الكريم قذيفة الذي يعرف الكثير الكثير عن تفاصيلي الأخرىوجدت رابح بلطرش بعفويته واحدا يعرف كيف يستنفر قواي الأخرى وفعلا مشيت ..تصوروا ما يفعله الحب في هذا الواقع القحط الذي رسم لنا تفاصيلا من اليأس والدخول في لعبة جنس ثالث نصبه اللغط كي يكون رأس مال أمة مازالت لم تعرف بعد ابجديات الفعل الثقافي ..وفيلسوفنا فيلسوف النحت الجزائري والعالمي محمد بوكرش مر عبر هذا السيل الجارف من جحود اشباه المثقفين وهو يعي جيدا ما نعنيه بالفعل الثقافي الجاد من حيث النص والفكر والنقد وما الى ذلك من الأمور التي تتعلق بالثقافة ...الحقيقة انني احمل الكثير من رؤى العبقري محمد بوكرش هي على شكل تراجم جامعة عن هذا العبقري.. ستصلك بإذن الله في القريب العاجل يا سي محمد بوكرشالفنان محمد بوكرش عندي ظاهرة جزائرية خالصة ..تمنيت لو كنت انا منحوتة من منحوتاته ..في عام 1994 لما حاورته في الشروق الثقافي بل قل لما حاورني ؟ هناك اكتشفت الرجل انسان يكتب يرسم يعزف ينحت يتفلسف ..يشاكس انطلاقا من امهات الكتب له باع طويل طويل طويل في كل الفنون والمعارف والكتب العالمية وما الى ذلك ..لا اعرف حتى الآن طلاسمها ..الحمد لله انه احبني من اول نظرة هكذا بالسليقة تواترنا تواصلنا واحلنا ذواتنا آراء تحمل تفصيل الرؤية الجادة في علم الفن والفنون ..لأول مرة اعرف فنانا بهذا الحجم المعارفي ..يملك طاقات من رؤى لا اعرف كيف صقلها..؟ رؤى اخرى حملت كلها فلسفته الخاصة ؟ وفي هذا الزخم كنت اتصور نفسي اكبر صحفي عرف كيف يناور باسئلته الإستنباطية ..حواري مع محمد بوكرش صنعني في الشروق الثقافي عام 1994 بالرغم من أنني حاورت الخطاط السوري المشهور منير الشعراني والشاعر الإعلامي ناصر فرغلي صاحب مجلة ما بعد الحداثة التي اسمها الأربعائيون وبالرغم من انني حاورت الشاعر الاخضر فلوس في مجلة الوحدة هذا الذي صمت وقتها دهرا ..حواري مع الافنان محمد بوكرش احالني الى هذه الايام على ذاتيبارك الله فيك اخي محمد بوكرش ..افكاري ستصلك لاحقا وفي اقرب وقتدمت لي مع :عبد الكريم قذيفة ، ورابح بلطرش ، وكل احبابي بدفة اصوات الشمال التي جمعتنا واتمنى ان يحتضنوها بحب وشوق لأنني ارى فيه البديل الإعلامي الثقافي الذي يجمع كل طاقاتنا ، ولله من وراء القصد
نشر في الموقع أصوات الشمال : 2007-08-14

الاثنين، 13 أغسطس 2007

الفنانة الواعدة يمامة فاروق الأوسي/عراقية

الفنانة الواعدة يمامة فاروق الأوسي

مع تشجيعاتي وكل حبي لك و للشعب العراقي

الفنان الجزائري محمد بوكرش


الفنانة يمامة فاروق الاوسي
ymama_farouk@yahoo.com
العمر 17 سنة. موهبة وبرعم فني جميل يتحتم رعايته
اكمل دراستي في بغداد والان مرحلة اخير بالاعدادية ولقد شاركت في معارض عديدة وقمت بتنظيم مهرجان الاعدادية من كل النواحي الفنية والاجتماعية والثقافية .. وايضا اعمل على تصاميم الديكور الداخلي والخارجي ووجهات المباني مصممة الى شركة عراقية وبعض البيوت المعروفة واضافة اعمل على تصميم المونتاج الافلام والصور والكتابة والتعبير ولدي بعض المقالات ... ودائما اريد الافضل والاحسن في بعض الاحيان وفي اغلب المعارض لااعرف نفسي لان ارغب من الناس معرفتي انا لشخصي ولعملي لا لأسم العائلة اوفنان او شي من هذا القبيل لان سيكون نظرتهم لي وتكريمهم لعملي على الاسم ... ولا ارغب بهذا الى ان اصل الى المكانة التى هم فيها
المزيد
عن

السبت، 11 أغسطس 2007

الفنانة الصديقة المجاهدة المرحومة عائشة حداد

الفنانة المرحومة المجاهدة الصديقة عائشة حداد

شجرة الشعراء / /عائشة حداد


من وحي الصحراء عائشة حداد


البحرية / عائشة حداد


العاصمية / عائشة حداد


عائشة حداد : السيرة الذاتية


ولدت بمدينة برج بوعريريج ترعرعت في كنف عائلة تقليدية، وفي أحضان أبوين مثيرين للإعجاب، أبي لا يزال بالنسبة لي مثلا للاستقامة و الشجاعة، لقد كان من ذلك الجيل من الجزائريين الذين كافحوا كثيرا ليتمكن أبناؤهم من تلقي التعليم الذي حرموا منه، من هذا المنطلق كان متشددا للغاية عندما يتعلق الأمر بنتائجنا الدراسية كما أنه حرص على تلقينا مبادئ صارمة مند نعومة أظافرنا:
احترام القيم الأخلاقية، احترام الغير و المثابرة على بدل الجهود، إنها مبادئ بقيت تسير حياته في كافة المواقف، أما والدتي فهي امرأة مرهفة الذوق تملك موهبة عجيبة تجعلها تحول كل ما تلمسه إلى تحفة فنية، فهي ملكا حقيقيا. و إﺬا كانت يومياتي الطفولية مخصصة للدراسة، فإن أمسياتي كانت تهددها جدتي خضراء المتميزة، مخيلتي كانت تسرح من خلال حكاياتها،حيث كانت تروي لي مآثر أسلاف عائلتي" الحشم " أولئك الفرسان البواسل القادمين من منطقة معسكر و الذين أصبحت مجانة مستقرا لهم .
أما عن أولى أحاسيسي الفنية فهي ترجع للذكريات الأولى لطفولتي ، ذكريات ترتبط بألوان عطرة ،اللون الخبازي لأزهار الليلك بعين السلطان ، اللون القرمزي المتدرج للورود بالعناصر، اللون ألأحمرلأزهار الخشخاش بمجانة ، ثم اللون الإصفر الدهبي لأزهار الميموزا و زواردية و زمردية لون البحر في بجاية أين كنت أقضى أيام عطلتي في زيارة لجداي من أمي ، اللون البنفسجي الفاتح لأزهار الغليسين و بنفسجية زهور البوغنفلية و الأبيض الناصع لأزهار الياسمين المتساقطة في أمسيات مدينة الجزائر .
ففي سن مبكرة ظهرت بوادر ميولي الواضحة لفن الرسم حيث كانت معلماتي تشجعني بتعليقهن لأكوار الياتي .
و كان شغفي وتفضيلي لدراسة المواد الفنية حينها وراء إختياري ، لاحقا ، مهنة تدريس الفنون التشكيلية دون أدنى تردد و كانت قاعة الرسم مكانا للترفيه بالنسبة لتلميداتي، كل أشكال التعبير فيها مسموحة و أتذكر - و كلي فخر بنتائجهن – النظرات البريئة لتلك المراهقات اللواتي كن يبحثن لي بإنشغالتهن و شكوكهن و آمالهن .
و كنت قبل ذلك قد تابعت دروسا لدى السيد كاميل لورا في جمعية الفنون الجميلة بالجزائر مع كل من نجار ، حمشاوي ، بوردين ، بلكحلة و بن شيخ ،أنجزت خلالها عدة لوحات كانت مواضيعها : عروض خيالة " الحشم "، مشاهد بحرية لبجاية و مشاهد لجماعات نسوية ذات الألوان المتعددة ، ولكن أكثر ما استهواني و أسرني هو سحر الجنوب الجزائري
و الشاعرية المنبعثة منه و الذي بقي منبع إلهام لا ينضب بسلسلة ألوانه الساحرة من الألوان المغرية للرمل و اللون الأزرق المتدرج لليللي الصحراوية .
و قد أنجزت كذلك مجموعة من المنمنمات الممثلة لمختلف مناطق الجزائر استوحيتها من أعمال محمد راسم الدى أكن له إعجابا كبيرا .
وطيلة هذه المدة لم تكن لي أية نية لعرض لوحاتي ، إلا إنني تحت إلحاح عائلتي ، شاركت سنة 1972 في مسابقة للفن التصويري بمدينة الجزائر ، نلت خلالها على جائزة . وكان هذا بداية لمشاركتي في الحياة الفنية الجزائرية ، فانخرطت في السنة الموالية (1973) في الإتحاد الوطني للفنون التشكيلية حيث إلتقيت بالعديد من الفنانين التصويريين الجزائريين أمثال فارس ،زميرلي ، تمام ، خدة ، علي خوجة ، بوزيد ، سهيلة بلبحار ، فرحات ليلى ، حكار، فليجاني ، جميلة و باية صديقتي الرائعة. و منذ ذلك الحين شاركت في عدة معارض شخصية في الجزائر و في العديد من البلدان الأخرى ودلك في إطار تبادلات ثقافية ، بيينالات
( معارض مقامة كل سنتين ) فورومات ، أسابيع ثقافية ....إلخ...
أما عن أسلوبي الفني فقد كان في البداية تصويريا ثم أصبح أنطباعيا ، إلا إن رحلاتي و زياراتي للمتاحف و أروقة الفن و المعارض الدولية جعلتني أكتشف بايي ، قاودي ، تينقلي ، نيكي دي سان فال ، سيزان ، أرمان و الفن المعاصر ، ففتنت كثيرا بتلك الأشكال التعبيريةالمتعددة .
إنني الآن أرفض أن أبقى حبيسة نوع واحد من أنواع التعبير الفني ، فالتعبير في كل أبعاده من بحث منوع في المواضيع و التقنيات و المواد و الأحجام و التراكمات و الترتيبات ...تمنحني آفاقا إبداعية متجددة على الدوام .
و قد أدركت كذلك إلى أي مدى هو حسي و صعوبة الطريق الواجب سلكها و الذي يبقى اكتشافه، مع ذلك، أمرا مثيرا للشغف ، إنه طريق يؤدي لعالم لا يوصل أبدا،عالم يتوق الفنان للإقتراب منه ما أمكن . لقد منحتني حياتي الفنية سعادة لا تقدر بثمن ، سعادة المساهمة في إيقاظ الملكات الفنية لدى تلامدتي – أو على الإقل أرجو دلك – والتى كانت مرحلة تبادلات غنية بالإحترام و الثقة ، و مرحلة كلها سعادة بالإنتماء لعاﺌلة الفنانين سواء كانوا شعراء ، موسيقيين، فنانين تشكيليين أو ممثلين إذ نفس التآلف الوجداني و نفس المثل العليا يربطنا و يوحدنا ، و كذا سعادة اللقاء بباية و صداقتها ، و السعادة التي تغمرني كلما عبرت عن مكنوناتي .
المعارض :
1972 رواق الأعمدة الأربعة ، الجزائر .
المركز الثقافي الفرنسي ، معرض دولي حول ديني1973
. معرض فردي ، بغداد – الرباط
UNAP رواق 1974
فورم الثقافة بون ، طوكيو – القاهرة – الكويت – بيينال الرسامين العربRFA
معرض النساء المغاربيات
1976 جاكارتا – الفليبين – إ سطمبول – أنقرة – باريس –الجزائر – تونس .
1977 باريس ، رواق 1988 تريبولي مدريد الجزائر
1981 موسكو ،أسبوع الصداقة ، الجزائر ،موسكو
1986 معهد التعليم و التكنولوجيا ، الجزائر ، معرض فردي
البيينال الدولي للفنون التشكيلية . المرأة و الإبداع سكيكدة – طرابلس .
1991 قصر الثقافة –معرض فردي .
سفارة السويد – معرض فردي- المركز الثقافي الجزائري – باريس معرض فردي . مديرية جامعة التكوين المتواصل – الجزائر - معرض فردي .
الدورة الثامنة للجامعة الاورو عربية – غرداية- معرض فردي .
الجزائرSOS الصومال . المتحف الوطني للفنون الجميلة .
1992 سفيل معرض عالمي .الجنوب عبر رسومات مدرسة الجزائر باريس – لالجدنوب الجزائري .
1996 قصر الثقافة ، الجزائر.
1997 قصر الثقافة ، الجزائر.
مهرجان النساء المبدعات . البحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود اليونيسكو
1998 الثقافة ، الجزائر.
1999 قصر الثقافة معرض فردي ، الجزائر.
قمة منظمة الوحدة الإفريقية (OUA)الجزائر.
2000 قصر الرياس / رواق محمد راسم ، رواق سامسون ، المتحف الوطني باردو .
الإجازات :
1972 جائزة مدينة الجزائر
1975 ميدالية ذهبية بالكويت : يينال الرسامين العرب
1987 الجائزة الشرفية للإبداع الفني ، الذكرى الـ25 للإستقلال
1992 الجائزة الشرفية لمدينة الجزائر، جائزة الإبداع الفني ( الدكرى الثلاثين للإستقلال)
1994 دعوة شرفية من طرفFOudation Japan ) اليابان)
1997 ميدالية اليونيسكو( الدكرى الخمسين لليونيسكو) .
1997 جائزة شرفية وزارة الثقافة للإبداع الفني
1999 ميدالية الإستحقاق ( يوم الفنان 8 جوان 1999 )
1999 تكريم جمعية " أفكار" ( الإطارات النسوية )
2000 جائزة شرفية من طرفUNAC .ميدالية الإستحقاق مهداة من طرف مدينة سطيف .
المجموعات :
المتحف الوطني للفنون الجميلة – الجزائر –
المتحف الوطني لباردو .
مجموعة شخصية الجزائر ن باريس ، طوكيو ن أبو ظبي ، عمان ، الشارقة ، برلين ، جاكرتا ،روما
( مقر الفاوFAO ) ، طوكيو ( مقر FOudation Japan ) ، اليونيسف .
البيبليوغرافيا :
مرجع تربوي حول إحترام البيئة ( معرض للنشر) جمع منمنمات من مناطق مختلفة للجزائر
( في طريق النشر )
الفيلميوغرافيا :
" فن و ثقافة "سلسلة و ثائقية / م وت1980
" الرسم و الموسيقي المغاربية " من طرف فاطمة لوقي في 1991,
دليلة محمد أورفه لي
مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة


عن الرابط التالي










الأربعاء، 8 أغسطس 2007

من الفنان محمد بوكرش الى عميد الفن البدائي الحديث الفنان صدر الدين أمين

من الفنان الجزائري محمد بوكرش

الى
الفنان العبقري نحات الضوء صدر الدين أمين


نحات الضوء الفنان صدر الدين أمين



بعد اطلاعي على ما كتبه الأستاذ الأنيق أدهم في هذا الفضاء الفني الجميل الذي اتسع باتساع قلبك وصدرك ليستقبلني ظيف شرف. أقول أن الذي واكب وساير المستحيل الممكن وجعل منه آيات في الجمال تلألأت بين أخريات في عالم يغلب فيه النكران على الاعتراف، وما دمت قد حققت من الاعتراف الكثير كان مرجعه بالتأكيد والمقارنة العمل المثمر والنتائج المفحمة، صنعت لك ولنفسها مكانا ومحل دهشة واعجاب، اعجاب نال مني ومن المعظم ما تستحق بالفعل، بالتقدير والاحترام، واذا كان الأستاذ أدهم ميران قد استرسل في الكتابة والتعليق، الفظل يرجع للمشهيات والتوابل الفنية المتدفقة بغزارة تدفق اضاءاتك اللونية وحسن تزاوجها مع ثراء الأشكال ذات الجذور المتوغلة في عمق التاريخ، لانت لك ولفرشاتك لتحكي واقع الأمس البعيد المطعم بواقع الأمس والبارحة واليموم المعاش، هذا الذي جعل من النكران اعترافا، ومنك فنانا أمينا للآخر ومن خلاله أمينا لنفسك. أمثالكم يعدون على رؤوس الأصابع مثل ما يقال،على شاكلة وصفة النمل والنحل تكادست وتوزعت أشكالك وتحركت، تحرك معها وسال قلمي وقلم ألأستاذ أدهم ميرن. الفنان الجزائري محمد بوكرش / أتمنى أني بهذا القليل قد وفقت دون أن أزعم أني في حقك قد وفيت...

***************************


نبذة مختصرة عن مسارالفنان العراقي نحات الضوء صدر الدين أمين
-

في كركوك - الولادة 1963
في اكاديمية الفنون الجميلة - بداية التشكل واكتشاف الطريق

المعارض الفردية
- 1999المركز الثقافي الفرنسي عمان الاردن
2001في قاعةسوك شوكلي- بنسلفانيا - امريكا
2001 قاعة سكند ستوديو -بينسلفانيا -امريكا
2003 قاعة سوك شوكلي-بينسلفانيا- امريكا
المعارض الجماعية: 17 معرضا تتوزع مابين العراق وهولندا وبلجيكاوالاردن وبريطانيا وامريكا·
الجوائز
الجائزة الاولى المعرض السنوي-متحف بوجر هاوز-بينسلفانيا
الجائزة التقديرية- المعرض السنوي الاربعون - متحف لانكستر - بينسلفانيا
-نشرت لوحاته في صحف ومجلات عربية وامريكية
يعيش ويعمل في مدينة لانكستر -ولاية بينسلفانيا مع زوجته وابنتيه··
مفتي بشير/ الأثر ال
جزائر نيوز 8/8/2007


المتحف الوطني الجزائري الحامة القبة / وزارة الثقافة

منحوتة خشبية120سنتم. 35 سنتم / محمد بوكرش / متحف زبانة وهران الجزائر




المتحف الوطني للفنون الجميلة

يشرف المتحف الوطني للفنون الجميلة على أحد أروع الخلجات في العالم، وهو محاط بكل من المكتبة الوطنية وفندق السوفيتال ومقام الشهيد وكذا المجمع الاجتماعي الثقافي لرياض الفتح.
كما أنه يعلو الحي العتيق للحامة ويقابل إحدى أقدم الحدائق النباتية في العالم، كما تحفه المغارة التاريخية "سيرفانتاس" ونافورة الحامة وفيلا عبد اللطيف، وهو محاط بحديقة تنمو بها مختلف الأنواع النباتية الخاصة بحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
يعتبر المتحف الوطني للفنون الجميلة أهم المتاحف الخاصة بالفنون في الجزائر والمغرب العربي وإفريقيا، وقد تم إنجازه بين سنتي 1927 و 1930، من طرف المهندس الفرنسي " بول قيون".
تضم المجموعات المتنوعة للمتحف اليوم قرابة 8000 تحفة، من لوحات، منحوتات، رسومات، خزف، نقش وفنون تزيينية معروضة وموزعة على ثلاث مستويات، مغطية مساحة إجمالية تقدر بـ 4000م2 .

الـفـن الـقـديـم
تغطي هاته المجموعة ستة قرون من تاريخ الفن، حيث تظهر منجزات أصلية للفنانين الأوائل للمدارس الإيطالية، السويسرية، الرحنانية، الهولندية و الفلامان، والتي ترجع أقدمها إلى القرن الرابع عشر ميلادي (14م)، وقد أسندت للفنان "برنابادى مودينا"
خصصت كذلك مكانة مهمة لكبار فناني التصوير الفرنسي من القرن السادس عشر (16)، إلى القرن الثامن عشر (18)، كـ"ناتيي، لارجيلبار، بيرنو، ريقود و دوتروا" وبنفس المكانة تميزت بها الأسماء الكبيرة للمدرسة الهولندية، كما يمكن مشاهدة تشكيلات مهمة للرسامين الإيطاليين مثل : "سيباستيانو رتشي، وبانيني"، والأعمال النابعة من مدرسة الكرفاج مثل: (عازف على العود) للفنان الهولندي "تاربوقان"، ( الخطيبة النورماندية) للأخوان "لونان".
كما مثلت مدرسة بربزون والانطباعيين والتي يمتلك المتحف دراسة رائعة لأنماط بشية جزائرية للفنان "أوغوست رونوار"، والذي أقام بالجزائر بين سنتي 1881 و 1882، الأساتذة الكبار للفن الكلاسيكي و الروماني والواقعي الفرنسي مثل: "دافيد، دولاكروا، كرتور، كوربي، دوميي" ممثلين ببعض أعمالهم الأصيلة من بينها صيغة شهيرة "هواة المطبوعات".
يحتل الاستشراق، كما يستدعي الأمر مكانة مميزة في هاته المجموعة من خلال المنجزات المتنوعة و الملونة للقرنين الثامن عشر (18) و التاسع عشر (19)، للرسامين الفرنسيين السويسريين، مثل " هيلر، ليوتار، دوزا، شاسيريو، ديهودانك، قيومي، فرومونتان ".
أخيرا، فالحركات الجمالية الكبيرة، كان لها أثر في بداية القرن العشرين (20)، ونذكر منها بعض الأعمال (الوحوش) "دوران، فلامينك، ماتيس والفنانين التكعيبيين، لوك أكبرمورو، سيروزيواندري لوت" وأيضا أعمال أكثر هدوء "لبريونشون، دوفي وآسلان" أو تلك التي لـ"لاتريو و فلادون" بالنسبة لمدرسة باريس.
مـدرسـة الـجـزائـر
المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر هو بدون شك يمكن فيه فهم التشبع من النظرات المستوحاة من المدينة المتوسطية لأجيال متعددة لفنانين قدموا من آفاق مختلفة، من فرنسا وأوربا الشرقية .
شهد النصف الأول من القرن العشرين (20)، بصفة خاصة تطور إكنوغرافية فريدة لمدينة الجزائر و التي تغذيها توجهات نوعا ما عصرية لأشهر المقيمين في دار عبد اللطيف، والتي امتدت إقامتهم بين 1907و 1961، في أجواء سحرية لدار عائدة للفترة العثمانية و الواقعة أعلى المتحف و المعروفة بـ"فيلا عبد اللطيف"، وقد خلد هؤلاء الفنانين من أمثال "بوشو، بروندال، فيموني، ومندزان" إنطباعات أسفارهم و في نفس الوقت تأثروا بالنظرات العميقة و الأحاسيس المتولدة من الواقع المعاش لفناني مدينة الجزائر و الذين احتكوا بهم أمثال "آسوس، بوفيول، مازيوس، بوزون، كوفي، و قاليرو" هاته المجموعة التي تملك لقرابة 600 عمل فني والمتمحورة حول موضوع مشترك، حيث تشكل اليوم خصائص لا يمكن تحاشيها من فرع الرسم بالمتحف.
الـفـن الـمـعـاصـر
يمثل الفن المعاصر على وجه الخصوص من خلال اللوحات الزيتية للفنانين اللاتينو أمريكيين من أمثال " ماتا، لام وفردو، دويناس، إسبنوزا" أو أوربيين مثل " بنيون، بيشات، أندري ماسون، سكيرا و ليبنكا" التي أهدوها للجزائر بمناسبة حصولها على الاستقلال، والمشكلة حول موضوع الفن والثورة، هذا الرصيد المكون من 96 تحفة، شكل نواة ذات نوعية، أضف لها منجزات تعابير حديثة ناتجة عن فنانين من مختلف العالم، والتي أهديت في معظمها في إطار تبادلات ثقافية ، والتي تتجاوز و تتصادم فيها الاتجاهات لكل من: ( السوريالية، الفن التبسيطي، التمثيل الروائي، التعبير الغامض و الفن الساذج) محدثة تناقضا حارا ، والذي تقطعه بعض المنجزات أكثر كلاسيكية للرسام التركي " أوزلو".
الـفـن الـجـزائـري
وصل مجموع لوحات الرسم الجزائري اليوم إلى قرابة 700 لوحة، بعدما كان سوى حوالي 50 لوحة غداة الإستقلال سنة 1962، حيث تظهر كل ملامح التنوع الكبير في التعبير لمواهب هذا الفن الشاب ، تتميز أعمال رسامي العشرينيات و الثلاثينيات أمثال: "معمري ، همش، تمام، بن عميرة، بوكرش" ومنحصرة في مواضيع مثل: ( المناظر، الصور، الطبيعة الصامتة و المشاهد المنظمة) بالتأثير والتمثيل المكتسب مع الاحتكاك مع رسامي مدرسة باريس ومدرسة الجزائر.
شهدت الخمسينيات ميلاد جيل من فنانين استثنائيين متأثرين في نفس الوقت ببحثهم عن هويتهم وبالفنون البلاستيكية العالمية، ويبرز من هذا الجيل أسماء مثل: "خدة، إسياخم، محمد لوعيل، مسلي، بن عنتر وقرماز" والذين عرفوا مفهوما مازال مهيمنا حتى أيامنا ، حيث يجمع بين الأصالة و العالمية و تعتبر الأعمال التالية: ( أبجدية حرة)، (دهرة)، (المكفوفين)، (عودة الأجداد) بمثابة أعمال خالدة ضمن هذه المجموعة.
وعلى جانب هذا التعبير الفكري وبعفوية الحركة و النظرة، ضمن عالم ذاتي وخيالي، إحتلت الفنانة "باية" منذ 1947 مكانة خاصة ضمن الفرع الجزائري و "بن عبورة" ( صاحب الجائزة الكبرى للجزائر سنة 1957، الذي يحفظ له المتحف بعدد كبير من التحف، فيعبر عن هذه الحركة العفوية بأكثر حيوية وذلك باهتماماته بالحياة اليومية.
اصطدمت التيارات الكبرى التي ارتسمت غداة الاستقلال و في السنوات التي تليه، إلهامها في نفس الوقت من الصراع المسلم ومن الإنبات الوطني بالمحافظة على الرغبة في الالتحام بالفن التشكيلي العالمي مثل: "مارتيناز"، فقد ذهبوا إلى ابعد من ذلك بمطالبتهم بالحرية التامة في التقنية و المواضيع.
و الفنانين مثل "صالح مالك، زبير هلال، مقراني، صامتة، بن يحي" فإنهم يمثلون ظهور أجيال "مدرسة الفنون الجميلة" بإعطائهم للفن الجزائري نمط عالمي مستندا على استعمال رموز وعلامات.
كما تشمل هاته المجموعة على عدد من الفرديات التي ظهرت خاصة منذ الثمانينيات، والتي تثري بانفراد سيرتها على المستويين التشكيلي و التعبيري، وهو فن يضمن التواصل مع الأبحاث الحالية.
وضمن هذه المجموعة، تعتبر الأعمال الفريدة للفنان"محمد راسم"، أستاذ المنمنمات بالجزائر خلال القرن العشرين بمثابة جوهرة المتحف.
الـنـحـت
يحوي المتحف إضافة إلى مجموعة أعمال الفن التصويري على منحوتات أوروبية تتجاوز فيها بعض المنحوتات الخشبية المتعددة الألوان من القرون الوسطى و ذات التأثير الديني للمدارس الفلامية، الألمانية و الفرنسية للقرن الخامس عشر(15) مع أعمال مشاهير الفنانين المختصين في فن البورتريهات للقرن السابع عشر(17) أمثال: "ليمون، كافييري" و الأعمال الرومانسية لكل من "بارون كاربو وريد" و التي نذكر منها: (الضاحكة ذات تاج الرند) و هي دراسة مشهورة للنحت البارز لقوس نصر باريس (رأس المرسيلية) و قد أوليا كل من "دودان و مايول" مكانة مشرفة و ذلك بعرض مجموعة من أعمالها البرونزية و الجصية لأشهر منجزاتهم المنتجة بالورشات.
إلا أن النحت التصويري للنصف الأول للقرن العشرين (20) يحتل مكانة هامة ضمن المجموعة و اغلبها ل"شارل دسبيو" الذي يمتلك له إضافة لأعمال مارسال جيمون، لوسيان سناق، جان بوبلي، فليريك بومبون" و العديد من النحاتين الآخرين الذين أضفوا بمنتوجاتهم من البرنز و الطين المشوي طابعا مميزا لهذه المجوعة.
أما فن النحت المعاصر العالمي و الجزائري، فانه غير بارزا بصفة جيدة، و يقتصر على بعض المنحوتات الخشبية و النحاسية لنحاتين من أمريكا الجنوبية من أمثال "كردناس و كاستور و لوداش" و بعض المنجزات من الخشب لشجرة الزيتون و الجص لـ"محمد دماغ" (الوحدة و الولادة) ل"نجيب بوسكين"
و أعمال أخرى "لمحمد بوكرش" في تكريم أنيق و رشيق للخط العربي.
الـمـطـبـوعـات
يحوي ديوان المطبوعات و الواقع بالطابق الثاني للمتحف على كنز يتكون من حوالي 1700 تحفة من رسومات، منقوشات، ليتوغرافيات لمختلف المدارس الأوربية من القرن خامس عشر(15) إلى يومنا هذا و أهم هذه سلسلة من الرسومات و المنقوشات التي تروي قرن بعد قرن و حركة بعد حركة تطور فن الرسم و النقش في مختلف الدول الأوربية، و في فرنسا على الخصوص رسومات تخطيطية "انقر" حيث يمثل فترة فنه الايطالي بورتريهات لـ: (قلبريال سانت اوبان) و مشاهد بحرية ل"وليام فان فالد" و دراسات بالقلم لـ"توماس كوتورلي" (تجنيد المتطوعين) ليتوغرافية "دوميي و تلوزلوتراك" و هي شهادات لا مثيل لها لمجتمع البورجوازية للقرن التاسع عشر (19).
يجمع رصيد المخصص لقرن العشرين (20) في نفس الوقت بين انجازات النحاتين لبداية القرن و خاصة بعض الدراسات الجميلة ل"دوكان ازادور" وإنتاجات فناني مدرسة باريس حيث يفتخر المتحف لكسبه لثلاثة منقوشات ل"بيكاسو".
إضافة إلى تصميمات و رسومات و دراسات أساتذة فن الاستشراق مثل "شاسريان"، "فرومونتان"، "ديودانك"، "قيوم" التي تشهد لفناني مدرسة الجزائر المقيمين بدار عبد اللطيف التي تعالج مواضيع المشاهد اليومية بالجزائر و التي لا تزال محل اهتمام خاص للجمهور و الباحثين.
و هكذا نجد رصيد "الفراد شاتو" و "جوزاف سانتي" و الذي يشمل على 100 عمل بين القالم، قلم الرصاص و الأكواريل التي هي عبارة عن شهادات فريدة على الحياة في الجزائر العاصمة و المنتجة خلال نهاية القرن التاسع عشر (19) و بداية القرن العشرين (20) تحوي سلسلة المطبوعات القديمة التي تروي جزء من الأحداث التاريخية التي طبعت بلادنا منذ 1830، على بعض الوثائق النادرة و التي تسمح بإعادة تشكيل النظرة المتميزة لبعض الرسامين الرحالة عند احتكاكهم بأرض الجزائر.
أخيرا يجمع رصيد الفن التطبيقي الجزائري على بعض العمال القديمة المزخرفين و المنمنمين من أمثال "راسم و بوطالب، حمينومينا، بن دباغ"، مشكلة شهادة مؤثرة لبدايات مدرسة المنمنمات الجزائرية التي ولدت على آثار محمد راسم إلى غاية التشكيلات الأكثر جرأة للجيل الجديد.
الفنون التزيينية
تتكون المجموعة الثرية للمسكوكات من 2814 قطعة لأوائل فناني زخرفة الكتب و المنمنمات، عملات، الميداليات الكبيرة و الصغيرة الحجم ولوحات معدنية صغيرة، تروي تاريخ أوربا منذ العصور الوسطى إلى الفترة الحديثة ، وكذا تاريخ الجزائر خلال القرنين الأخيرين، هذه المجموعة لا تولك حاليا فضاءا خاصا لعرضها ولكنها قد تدمج في إطار المعارض ذات مواضيع معينة.
تشكل هذه المجموعة الصغيرة من حيث العدد وليس من حيث النوعية من 370 قطعة خزفية لمصانع أوربية و التي ترجع للقرن السابع عشر (17)، والثامن عشر (18)، و التاسع عشر (19)، و التي تذكر بمنتجات ورشات الخزف "لدلف، موستيي، روان، سان سونيي" الخزف الصيني لسفر ولويس بورون، بالإضافة إلى منتجات شركات الهند، وكذلك فإن هذه التحف تشكل مجموعة فريدة من نوعها في الجزائر و المغرب العربي، رغم تحصل المتحف منذ سنوات الأربعينيات على بعض القطع الخزفية الفارسية و النحاس العاصمي، البساط الفارسي من تجار العاديات، ثم إثراء هذه المجموعة عام 1969 بمجموعتين خاصتين قديمتين، الأولى تعكس عائلة "سافزسيون دوبراز" التي يربط ماضيها بمدينة الجزائر و الثانية لـ"دار موريو"ن والتي كانت تحوي مجموعة هامة من الأثاث والتحف الفنية والساعات الدقاقة القديمة، يمنح هذين الرصيدين العائدين لفيلات الجزائر العاصمة جاذبية الإضافية للمتحف.
الـمـكـتـبـة
تعتبر من أكبر وأهم المكتبات المتخصصة في تاريخ الفن في العالم العربي و الإغريقي، حيث تحتل مركز الطابق الرئيسي في المتحف الوطني للفنون الجميلة، مهيأة بالخشب في زخرفة متناظرة مندمجة في تناظر هندسية المتحف، وتجمع أحد أكبر سلسلة فنية للمتحف: أكثر من 17000 تأليف، و 350 عنوان مجلات متخصصة في تاريخ الفن وكذلك في الهندسة، في علم الآثار’ في فن التزيين، في الأدب، في الموسيقى وفي المسرح، أغلبها كتب نادرة ذات سحب محدود عائدة للقرون الثامنة عشر و التاسعة عشر و العشرين.
-







http://www.m-culture.gov.dz/mc2/ar/fiche_site.php?id=5#

الثلاثاء، 7 أغسطس 2007

من الشاعر ألفنان الكبير الباز يوسف بلغيث الى الفنان محمد بوكرش

بحر مثل ما تريد يا شاعرنا




الشاعر الكبير بلغيث الباز يوسف


************



صديقي الفنان العبقري محمد بوكرش ..المتأصل في عراقة الإبداع الحر المنفرد، ليس عيبا ان يكثر اصدقاؤك ..إنما العيب، أن تجد عدوّا لك كان فيما مضى صديقك..أن يكون لي في قلبك - قبل موقعك الراقي - هذه المرتبة فأنا أسعد إنسان على وجه البسيطة..وإن دل ذلك على شيئ ، إنما على تواضعك الممزوج بالعبقرية.. المتأتية من عمق حسك الفني..و الأدبي الرائع.تقف الكلمات عاجزةً أمام صرحك ..أيها المتماهي في الانعتاق والأصالة على حد سواء...صديقك الوفي/الشاعر يوسف الباز



**********
ثلاثة رسائل قروية من الباز :
صديقي




1 - شكلُ السّـلالـم يثيرُ الدّهشـة َوالعُجب..
نظرة ٌ مائـــلة .. !
صعودٌ متكــسّر .. !
وسقوط ٌ متدحرج .. ! ... عجبـًـا !
***
2 - الألـمُ أولـى بالاحتفاء منَ اللـذة ..
لأنّ الألـمَ.. يصنعُ منـّـا رجلا ً ..
و اللــذةَ.. تصنعُ منـّـا طـفلا ً.

***
3 - سافرتُ طويلا ً .. منفردًا !
و تعبتُ ..تعبتُ ..و من تعبي
..غنّـيتُ مواويل الحبّ
فوجدتُ النفسَ مراقصة ً..
في الرّوض عناديلَ الأيـْـكِ ..
و الوجهُ الواضحُ للدُّنيا .. يلقى الأشواقَ..
بـِـلافتة ٍ..مكتوبٌ فيها :
" يا هذا سافرتَ طويلا ً.. هلْ تأتي !؟ "

صديقك /الشا
عر يوسف الباز
elbez_all@yahoo.fr



الاثنين، 6 أغسطس 2007

أعمال الفنان محمد لمين OEUVRES MOHAMED LAMINE 2





الفنان مداني محمد لمين


الفنان التشكيلي الجزائري محمد لمين مداني


الفنان التشكيلي الجزائري مداني محمد لمين




الرسام الواعد مداني محمد لمين من مواليد 1979 بسيدي سليمان تقرت. شارك في عدة ملتقيات وصالونات فنون تشكيلية بمعظم الولايات، بفكرة وضع نفسه على محك ما هو موجود من تجارب سابقيه، بحثا عن تموقع يعكس ما جاء به من مهارات تقنية باسلوب وألوان مصدر إلهامها عمق منطقة مسقط رأسه، تاركا وراء ظهره التجربة التي خاضها أيام الدراسة، بعيدا عن مختلف الاضاءات اللونية لمختلف مدارس الفنون الغربية ليتعامل
مع الاضاءات المحلية التي تعكس بأمانة ما علق بذاكرة الطفولة من خطوط مرنة منسابة انسياب الكثبان الرملية والحروف العربية على ظهر أول لوح مسك به لحفظ حرف الحرف وحفظ حرف القرآن الكريم بالتباين المتناغم مع صفرة بياض لون الصلصال وبنية لون المداد إضافة إلى ذلك لون سمرة وجوه من حوله وخاصة سمرة وجوه اقرب الناس إليه سمرة وجه مرضعته سمرة وجه تلك الأم الحنون الوجه الذي لن يغادر أبدا حتى وان غادر. ألوان امتزجت بزرقة البحيرات المجاورة لخضرة غابات النخيل وصنعت من نفسها ذاكرة محمد لمين


محمد بوكرش 2006

الأحد، 5 أغسطس 2007

رسالة الى الفنان محمد بوكرش من الفنان العملاق صدر الدين أمين

الفنان العملاق العراقي صدر الدين أمين جوار أحد أعماله الفنية




عمل فني من منجزات الفنان العملاق العراقي صدر الدين أمين

صديقي المبدع الجميل الاستاذ محمد بو كرش المحترم

تحية ومحبة
سرني وافرحني واسعدني حقا كلماتك العزيزة ورقةوصدق مشاعرك النبيلة تجهاهي وتجاه اعمالي الفنية التي اتمنى ان تليق بكلامك الثر الجميل واطرائكم الباذخ
شكرا والف شكر لكل شيء ولكل ماتقوم به لاجلي بان تنشر اعمالي عندك في الجزائر في صحفكم
ارجو ان ترسل لي اعنوان الجريدة كي اطلع على فنونكم
انتظر ذلك بشوق
صديقي الحبيب
اود ان انوه باني تلقيت منكم رسالة قبل رسالتكم هذه وانكم قد طلبتم مني ان اشاهد اعمالكم في مدونتكم الخاصة
اقول ايها الصديق باني للمرة الثانية فشلت في الوصول والدخول الى موقعك او مدونتك الفنية
وانا اقول هذا بخجل شديد
ولا ادري ماهو السبب بالضبط
اقول لربما هناك نقص في حرف او نقطة في العنوان الذي تبعثونه لي
ما اطلبه وما ارجوه هو ان ترسل لي عنوان مدونتكم بشكل مضبوط كي ارى اعمالكم واطلع على افكاركم
اسف مرة اخرى وارجو ان تسامحوني

واود ايضا ان ادعوك لزيارة موقع اخر لي والذي ستجد فيه عشرات المقالات عني اضافة الى مئات اللوحات وصور كثيرة شخصية لي مع صور افتتاح معارضي اضافة الى صور اصدقائي الذين لهم مكانة خاصة في قلبي وكل هذا تجدونه في الموقع ادناه
ملاحظة
حاول ان تشاهد الارشيف على الجهة اليمنى وان تتصفح جميع الشهور
وموقعي هذا بعنوان
البدائي
لاني معروف عراقيا وعربيا وامريكيا بالفنان البدائي
ارجو ان تستمتع بالمشاهدة
بانتظار ملاحظاتكم القيمة
وهذا هو موقعي الثاني
www.sadradeenameen.blogspot.com
ولكم جزيل الشكر
والاحترام
وماتبقى لي من المحبة
اخوكم
صدرالدين امين
**************
بينسلفانيا الفنان الكوردي صدر الدين أمين: الفنان الحقيقي يولد ويموت فنانا
حاوره/ أدهم ميران
الفنان صدر الدين امين من مواليد مدينة كركوك 1963، حيث ولد في محلة قصابخانة، واكمل جميع مراحل دراسته في كركوك قبل التحاقه بأكاديمية الفنون الجميلة، أقام وشارك في عديد من المعارض داخل وخارج العراق، في الاردن وهولندا وبلجيكا وبريطانيا، اضافة الى المشاركات والمعارض العديدة التي أقامها في ولاية بنسلفانيا الأمريكية حيث اقامته الحالية. هذا الفنان كتب عنه الكثير من النقاد من الغرب والشرق، وكاد يجمع الكل على وصف اعماله الفنية بما يسمى بالفن البدائي. بيد ان هذا الوصف لا يخلع عنه صفة التعبيرية التجريدية التي تكمن في بناء اعماله الفنية، انه يبدأ بعفوية وتلقائية لانتشال اشكاله الموغلة في ذاكرة طفولته، ويبدأ يشذبها ويعقد بينها علاقات فردوسية تعيش على ارض خالية من الأحقاد والأضغان والخوف. انه يبحث عن فردوسه المفقود (كردستان) بما فيها من وديان وجبال وجداول وبشر وحيوانات واسماك وحشرات وكل ما ينطق بالحياة والجمال كما يقول الفنان نفسه، مصورا اياها بحدسية فائقة مؤسسا لعلاقات بريئة بين كائناته في عالم وسيع رحب يضم كل ما ينبض بالحياة، بمقدرة لونية عالية لا تخفى على المتلقي والمختص في آن معا، داعيا ألوانه الدافئة والباردة وتمازجاتها لترفع كاهل مفرداته بكل عفوية جاعلا جوا يقترب من الهارموني مرة ومن التضاد مرة أخرى، فاللون عند الفنان له اهمية كبيرة في ابراز عالمه واطلاق العنان لانفعالاته وتكثيف معانيها، فعلاقات مفرداته ومعانيها تكاد تخلق سلسلة مترابطة بين جميع لوحاته رغم تباين عناوينها. فكل لوحة بما تحمله من رموز وتعابير ميثولوجية تمثل قصة ما، تأخذك تداعياتها الى أحلام عالم الانسان الأول وتستمر بك بتجاربها الى حيث أحلامه الآن، ولو قدر لهذه اللوحات ان تطبع على هيئة اوراق التاروت التي تحملها العرافات الايطاليات، لكان بامكان كل متلقي ان يجد فيها قصة عاشها في مكان وزمن ما او امكانية ان يعيشها في حياته اللاحقة كما يصورها الروائي المعروف إيتالو كالفينو في روايته (قلعة المصائر المشتركة). هذه المزاوجة بين الخيال والواقع والهروب من الخيال الى الواقع وبالعكس، لها مدلولاتها السايكلوجية لاكتناه الحياة. الفنان صدر الدين امين عالج كل هذا وذاك بحساسية مفرطة نابعة من صدقه مع الأشياء وتعامله التلقائي مع محيطه والحب الجامح للآخرين منذ صغره. لقد عرفته أيام الدراسة في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد كثير القراءة له معرفة واسعة بالمدارس الفنية قديمها وحديثها، استطاع من خلال هذه السمة وتلك الى جانب تجربته الحياتية واختياره للرموز والمفردات ذات القاسم الانساني المشترك ان يوصل خطابه البصري وعالمه الفني بما يمتلكه من تراكمات لونية وانشائية جمالية، حدسية كانت أو اكاديمية ويحفر البسيط من الرموز والمفردات قويا في ذاكرة المتلقي بنجاح باهر. أقول ان الفنان أمين لا يسعى لإيجاد لغة او روابط مشتركة بين كائناته الحية، بقدر ما يسعى لإزالة النقاب عنها والتعريف بها لإنسان اليوم الذي نسيها في غفلة تيهانه في لجة التكنولوجيا ولهاثه وراء العصرنة والمادة، وكأنه بهذا يؤسس لكتابة تعاليم بوذا بلغة بصرية تلقائية غاية في الشفافية.
ما هي قصتك مع الرسم، وكيف بدأت مسيرتك الفنية؟
يمكنني القول باني بدأت اعشق الرسم في السبعينات من القرن الماضي، ويعود هذا العشق الى ان اغلب افراد اسرتي يمتهنون الرسم، فكان اكبرنا وهو اخي عابدين امين رساما ممتازا وهو من اوائل من تم قبوله في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ولكن للاسف لم يستمر في الدراسة بل انتقل الى كلية اخرى وذلك بسبب ظروف الحياة المعيشية الصعبة اضافة الى الوضع السياسي في ذلك الوقت فقد انتقل اكبراخوتي الى صفوف البيشمركة ابان ثورة ايلول، وبذلك وضعتنا الحكومة جميعا في خانة - العصاة - المصطلح الأمي الذي كان يطلقه حزب البعث المنحل على البيشمركة الكورد المدافعين عن الحياة الحرة الكريمة والاستقلال والحرية على ارض كوردستان او ( بلاد الابطال ) كما كان يقول الجواهري، لذا وفجأة وجدت نفسي غارقا في رسومات مائية وتخطيطية وزيتية عن موضوع واحد ووحيد هو كوردستان بطبيعتها الخرافية الاسطورية وبكل مافيها من جبال ووديان وغابات وبشر وحيوانات وحشرات وكل ما ينطق بالحياة والجمال، فبدأنا نرسم كل شيئ يتعلق بـ ( فردوسنا المفقود ) كوردستان، اتذكر ان اخي عابدين كان يتقن رسم البورتريت بمهارة عالية وقد رسم عشرات البورتريتات عن الزعيم الخالد مصطفى البرزاني، وكنت اراقبه بدهشة اثناء الرسم وكان يحذرنا من رسم تلك الصورة ( الخطيرة ) على حد تعبيره لأن الحكومة اذا ما عرفت بالأمر فسوف تدفننا احياء، لذلك اتجهت بدوري الى رسم طبيعة كوردستان فقط اضافة الى صور الحيوانات وعلى وجه الخصوص الذئب لما في ذلك من معاني ورموز لهذا المخلوق المخيف القوي الذي رافقني من خلال حكايات الكبار لنا حين كنا صغارا، وبقي الذئب حتى هذا اليوم يرافقني في اغلب اعمالي، وقتها كنت ارسم الذئب كرمز للشجاعة واليوم ارسمه كرمز للموت والهلاك والدمار والنفي كما يحدث اليوم في العراق، اشعر اليوم وانا أتأمل حالة الشخصية العراقية ان كل واحد منهم يحمل في داخله حيوانا، بعضهم يحمل حيوانات جميلة كالطيور والارانب والسناجب ...الخ، وهؤلاء من محبي الحياة وهناك.. ويا للاسف من يحمل في داخله حيوانا كاسرا ومدمرا ومخيفا كالذئاب والنمور والافاعي، انه ذلك الارهابي الذي يكره الحياة ويمجد الموت. في الخامس الابتدائي كنت قد وصلت الى مرحلة جديدة في الرسم فبدأت ارسم لأول مرة صور الفتيات واتذكر مرة رسمت فيها فتاة كانت تدرس معنا في المدرسة، كنت متعلق بها وبجمالها أيما تعلق ( طبعا انا دخلت المدرسة وعمري عشر سنوات، يعني في الابتدائية كنت مراهقا)، فرسمت تلك الفتاة وهي بتنورة قصيرة وتفاصيل اخرى، انبهروا التلاميذ حينما شاهدوا ذلك الرسم، وحدث في حينه ان قام احد التلاميذ بسرقة الرسم واخذه الى معلم الرسم وكان اسمه ( جمعة ولا اتذكر اسم والده ) جاءني المعلم غاضبا ونهرني امام التلاميذ وقال بالحرف الواحد: " لو رسمت مرة اخرى مثل هذه الرسوم لقطعت يديك" هذا بدل ان يشجعني وقد استغربت جدا ومعي التلاميذ الفرحين بذلك الرسم، ولكن زال استغرابي حين علمت لاحقا ان هذا المدرس كان ذا توجه ديني وقد أعدمه نظام صدام لانتمائه لأحد الاحزاب الاسلامية آنذاك. طبعا منذ ذلك الوقت وحتى اليوم لازلت اخاف من رسم الفتيات، لقد مات ذلك المعلم لكن افكاره لازالت على قيد الحياة، بل قويت اكثر من قبل داخل المجتمع، انظر وأتامل مايجري في اكاديمية الفنون الجميلة والمعهد في بغداد واشعر بنهاية الفن العراقي هذا الفن الذي كان في طليعة الفن العربي لكن اليوم تراجع الى الخلف مئات الخطوات، واعتقد ان مستقبلا مظلما ينتظر الفنان العراقي واتمنى ان اكون مخطئا تماما، تصور ياصديقي ان بعض الرسامين من اصدقاءنا (الفنانين) قد تحول الى خطيب في جامع، واخر صار وهابيا اعتزل الحياة واخر ترك الرسم رغم انه مقيم في الغرب وأبلغ عائلته في العراق ان يحرقوا كل رسوماته لانه اكتشف ان الرسم حرام اليست هذه مأساة حقيقية، وقبل ايام قرأت خبرا مثيرا وهو ان احد علماء الدين في مصر افتى بتحريم النحت وتواجد المنحوتات في البيوت او الساحات ولاحقا في المتاحف، كما حدث في متاحف ايران بتشويه رسومات الانطباعيين وتدمير الاثار في افغانستان وهلم جرا. اعود لأقول منذ ان رسمت ذلك الرسم المثير كما اعتقد معلم الرسم صرت أعرف بـ ( الولد الرسام ) لمن لايعرف اسمي، وصرت احمل هذا اللقب حتى اليوم. في الصف الاول المتوسط اقمت اول معرض شخصي لي في ثانوية داقوق وذلك بتشجيع كبير واهتمام من الفنان المسرحي الراحل داوود زيا الذي اعتبره اول من شجعني ونبهني الى انني ساصبح رساما لو اخلصت في الرسم، وكان يحدثني عن الفن ويزودني بكتب عن حياة الفنانين العالميين ولكن للاسف لم يستمر الحال سوى نصف عام في المدرسة فبسبب افكاره التقدمية الماركسية وشى به من وشى، وصدر بحقه امر القاء القبض عليه ولكنه في اللحظة الاخيرة هرب ولم اره بعد ذلك ابدا، وقبل سنوات مات في منفاه في السويد وقد ابلغني بذلك صديقي الكاتب التركماني المبدع (نصرت مردان) فهو كان من اصدقاء المرحوم المقربين. في المرحلة الاعدادية كنت رسام المدرسة وقد توجت انهاء الدراسة الاعدادية بالدخوال الى اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد. اتذكر ان مدير المدرسة في الاعدادية وهو الاستاذ عبدالرحمن عاصي الطالباني ذكر امام الطلبة في احد الأيام ان صدرالدين ياتي بالكتب الخليعة الى المدرسة رغم انه طالب جيد وهنا استغربت من كلامه وقلت له مستحيل انا افعل ذلك وقد اكتشفت في نهاية المطاف انه قد وصله خبر حول الكتلوك الجميل للنحات المبدع دارا حمه سعيد، والذي كانت فيه منحوتات عارية وكنت دائما ما أجلبه معي للمدرسة ليشاهده الطلبة وقد دافعت عن رسومات دارا امام المدير في وقتها وقلت له: هذه منحوتات وفن عالمي لفنان كردي يعيش في ايطاليا وجرنا الحديث الى عصر النهضة ومايكل انجلو، وهنا استوقفني المدير وقال لي: والله انت اما عبقري او مجنون، ومنذ ذلك الوقت كان الطلبة يلقبونني بالعبقري وذلك بسبب المعلومات التي كنت امتلكها في وقت لم يفقه الأعم الأغلب من الطلبة شيئا في الفكر والثقافة والفن وكل هذا بسبب عدم وجود دروس تربية فنية حقيقية، فلا زال في العراق درس الرسم هو اما درس رياضة او درس شاغر، لذلك ستبقى الامية الفنية تعيش طويلا في عموم العالم العربي. في منتصف الثمانينات تم قبولي في اكاديمية الفنون وكان المشرف على الامتحان هو الفنان الكبير وليد شيت الذي كان نعم الاستاذ والصديق والذي تعرض للاعتقال والسجن وخرج منها بعد سنوات وكانه ليس وليد شيت ذاته والله وحده يعلم ماذ ا جرى له في سجون البعث الكثيرة، وفي الاكاديمية بدأت رحلتي الحقيقية في الرسم والحكاية تطول وبما انك كنت شاهد كبير باعتبارك كنت تدرس معي في ذات الصف الذي كان يشرف علينا الرسام الراحل محمد صبري، في سنتي الثانية تمردت وقررت ان اترك الاكادمية امام دهشة الاصدقاء والاهل والاساتذة فقد اكتشفت ان الاكاديميات والمعاهد لاتصنع الفنانيين، كما يقول هربرت ريد، فقد اصبحت الاكاديمية كلية مغلقة للبعثيين وصارت مؤسسة حزبية وعسكرية فكان الاستاذ يدخل وهو يتمنطق بالمسدس، فانا شخصيا لا استسيغ ولا اتقبل ان يتحث الاستاذ عن فان كوخ مثلا وهو يحمل مسدس، هذا الوضع السريالي جعلني اكره الفن بدل ان احبه ووجدت نفسي في وضع مقزز وعندما شعرت بالصدمة لم اتحمل الوضع فتركت الكلية ولم اندم على ذلك سوى انني تركت بعض الاساتذة الرائعين وبعض الطلبة الفنانين، برأيي الشخصي ان الانسان الفنان يولد وهو فنان ولايمكن اطلاقا لأحد ما أن يصنع فنا لا المؤسسات ولا الجامعات ولا الاموال ولا الشهرة الزائفة، فالفنان الحقيقي يولد ويموت فنانا حقيقيا، هذا ماتعلمته من الفن والحياة عموما، يقول كاندنسكي ( الرسم فن رفيع، والفن يمنح قوة تستهدف تنمية النفس الانسانية، واذا فشل الفن في ان يحقق هذا الهدف فان المسافة التي تفصلنا عن الله تفتقر لجسر يمكننا العبور عليه للسمو الانساني الارقى
اي المدارس الفنية استهوتك في بداية حياتك؟ وهل تركت أثرا او نقطة انطلاق في اعمالك الفنية فيما بعد لتكوين اسلوبك الخاص في الرسم؟
- في الحقيقة لقد استهوتني في بداية حياتي الفنية ولازالت اغلب المدارس وخاصة تلك التي ظهرت ما بعد الانطباعية، كالتعبيرية والتعبيرية الالمانية والتعبيرية التجريدية مدرسة نيويورك تحديدا وثم الدادائية التي اعتبرها ثورة عظيمة في الفن، والدادائية الجديدة التي ظهرت في امريكا على يد روبرت راوشنبيرغ وجاسبر جونز والوحشية وخاصة اعمال هنري ماتيس والسوريالية وخصوصا اعمال سلفادور دالي وكذلك السوريالية الغنائية ومعلمها خوان ميرو ولاننسى بول كلي واسلوبه المتفرد في الرسم الحديث وثم البدائية والتي اصبحت اكثرها قربا مني، وايضا استهوتني اعمال جماعة كوبرا وخاصة اعمال الجينسكي واسجر جورن، كل هذه المدارس بفنانيها الكبار تركت الاثر الاعمق في اسلوبي لاحقا بشكل او باخر.. وبعد ربع قرن من الرسم والتجارب وجدت نفسي منتميا بقوة للمدرسة او الاسلوب البدائي في الرسم ووجدت ايضا ان النقاد وضعوني وصنفوني ضمن البدائية واول من اطلق علي بالبدائي هو الناقد الرسام خالد خضيرالذي اهتم بتجربتي ومتابعة ما يجدّ من اعمالي والكتابة عنها بين فترة واخرى، بشكل مغاير مرة تلو أخرى، وهذا ما جعاني احسب خطواتي جيدا كي لا اصل الى نهاية نفق مسدود، وانا في الحقيقة اشكر خالد خضير وكل ناقد كتب عني فانا اشعر بانهم جميعا يحاولون ان يجعلوا مني رساما جيدا، وعندي اليوم ويب سايت او موقع شخصي باسم البدائي وذلك على الانترنيت وبامكان المشاهد والمتذوق ان يجد مئات من لوحاتي وصوري ومقالات، اضافة الى صور ولوحات فنانيين بدائيين عالمين وصور اصدقائي الشخصيين، ومنذ ان اكتشفت البدائية سحرت بها ووجدت نفسي مأخوذا بعوالمه الطفولية على وجه الخصوص واكتشفت فيها تلك الخلطة السحرية الممزوجة بين الجمالي والروحي مزجا فنيا وفكريا ولأصهره في بوتقة الفكر والفن البدائي الخلاق وذلك باسلوبي الشخصي والتي هي نتاج بحث وتجربة تمتد الى ثلاثة عقود من الزمن، وقد توصلت بعد كل هذه الفترات او المراحل الفنية والزمنية بأن البدائية هي الاقرب الى روحي وفكري وفلسفتي ورؤيتي للفن والحياة واصبحت ارى الاشياء بعينين خاصتين كما لو اني في كل لوحة جديدة اولد من جديد حسب تعبير مارك شاكال، اما لماذا توقفت عند هذا الاسلوب فانا ارى ان الفنان بامكانه ان يشتغل اشتغالا كبيرا مهما كانت مساحة وحجم اللوحة، ووضع الالوان والخطوط بحرية عالية اقرب الى الرسم الطفولي او رسوم المصابين بالشيزوفرينيا، وبذلك وجدت ذاتي وبت اتسلح بكل ما انتجته المدرسة البدائية من فكر وفن وفلسفة ورؤية ومفردات بلا بداية ولانهاية، وقد توصلت الى نتيجة ان البدائية قد احتوتني وانا احتويتها منذ ان وجدت نفسي باني مقبل على جمع كل مايتعلق بها مهما كان صغيرا او كبيرا في المعنى او الشكل كمفردة، وبدات افكر بكيفية وضع مفرداتي بشكل انيق على سطح اللوحة لاتفتقر الى العفوية التي هي من ضرورات الفكر البدائي رغم ان المتلقي يراها ويظن ان تلك المفردات واللوحة عموما قد رسمت بشكل عفوي لكنها في حقيقتها الداخلية غير ذلك، فكل شيئ موضوع بدقة كما عمل الصائغ الفنان، اذن انا اليوم رسام بدائي لكن ياترى هل سابقى على هذا الحال، لا اعتقد ذلك فانا لازلت ابحث عن لغة فنية اخرى واعتقد باني مقبل نحو عالم اكثر دهشة وحداثة واقصد ( البدائية الحديثة) هذه المدرسة الجديدة التي لم اسمع بها ولم يخطُها حتى اليوم قلم ناقد او فنان من العالم الشرق اوسطي، هذا ما ابحث عنه اليوم واصبو اليه ربما ستجد مستقبلا من يطلق علي لقب - البدائي الحديث - وهذا ما اتمناه واريده يوما قريبا
هل يمكن اعتبار المعارض التي اقمتها في الأردن هي البداية للدخول الى الفن العالمي، وتعرف النقاد على اسلوبك (البدائي)، وماهي اهم الأعمال التي لفتت انظار النقاد لتضعك على طريق العالمية؟
اود ان انوه بأني قبل ان اعرض اعمالي في الاردن كنت قد عرضتها في بلدان اوروبية وقد لفتت انظار النقاد والجمهور معا هناك، فقد كتبت عن تجربتي واقتنيت اعمالي وكانت تلك المعارض اللبنات الاساسية الاولى في عرض اعمالي لاحقا في بلدان العالم، وكل ذلك حصل بفضل ومساعدة الرسام الكردي خليل كاكيى الذي شجعني كثيرا على عرض اعمالي، وبذل جهودا كبيرة في ذلك حيث نقل اعمالي من كوردستان الى بلجيكا وهولندا تحديدا واقمنا معا سلسلة معارض مشتركة اثارت اعجاب الجمهور الاوروبي، فقد وجدوا في اعمالي اسلوبا مغايرا شكلا وجوهرا، لكن معرضي الشخصي الأول في الاردن كان له الاثر الأكبر على مسيرتي الفنية والتي حددت ملامح اسلوبي لاحقا، وكما هو معروف عالميا ان المعارض الاولى هي نوع من المغامرة فالفنان مقبل على عالم مجهول فاما ان يحالفه النجاح او الفشل، لكن يبدو ان النجاح كان قدر معرضي الاول الذي وضعني في مصاف فنانين كنت احلم دوما ان اكون اقل منهم بكثير.. فزيارتي للاردن واقامتي هناك لمدة سنتين فتحت لي افاق جديدة في الفن والحياة، فهناك لاول مرة استنشقت هواء الحرية وانا القادم من جحيم عراق صدام، اتذكر ان احد الضباط في (طريبيل)، حيث نقطة الحدود العراقية الاردنية قد اخذ مني كل ما جلبته معي من ادوات رسم كالالوان الزيتية والفرشاة والاوراق وعندما سألني عن لوحاتي قلت له هذه ليست لوحات، بل هي رسومات اطفال وكثير منها رسومات ابنتي ميدوزا، لذلك لم يهتم بها ولم يحتجزها ويمنعها من دخول الاردن، وهكذا انطلت عليه الحيلة واخرجت اعمالي الورقية تلك التي كنت قد رسمتها في اوائل التسعينات ومنتصف الثمانينات وتلك هي الاعمال التي كنت قد عرضتها في معرض شخصي في المركز الثقافي الفرنسي والتي لاقت نجاحا كبيرا من حيث الاشادة بها من قبل النقاد الاردنيين والعراقيين، وحجم المقتنيات من قبل االفرنسيين الذين اقتنوا مجموعة كبيرة من اعمالي وباسعار كان قد حسدني عليها احد كبار الفنانين العراقيين، ولا اخفي عليك كانت بالنسبة لي فرحة وسعادة وانتصار كبير لتجربتي المتواضعة في الرسم، الخطوة المهمة الأخرى هي انني قد تعرفت على مجموعة كبيرة من الرسامين والنقاد والمثقفين الاردنيين الذين أكن لهم كل التقدير لجهودهم في مشاركتي معاناتي ووقوفهم بجانبي والكتابة عني بشكل رائع مثل الاخوة الفنانين والنقاد: الدكتور مازن عصفور الذي قدمني في دليل المعرض والناقد محمد العامري في جريدة الدستور والناقد حسين دعسة في جريدة الراي والشاعر تيسير النجار الذي اجرى معي حوارا طويلا ولأول مرة في حياتي، وقد نشر في جريدة الزمان، اضافة الى الاشادة من قبل الكتاب العراقيين، والقائمة طويلة وانا اكن لهم كل التقدير ولهم الفضل الكبير لما وصلت اليه اليوم، ولا انسى الموقف والجهد الكبير الذي قدمه مدير دائرة الفنون الفنان والمعماري علي ماهر الذي عرفني على الكثير من الفنانيين العرب الكبار مثل مروان قصاب باشي وكمال بلاطة وكبار فناني الاردن وفنانين من ايران والهند وروسيا.. وهو الذي قدمني الى مدير المركزالثقافي الفرنسي قائلا ( اقدم لك، الفنان الكردي صدرالدين وهو احد ضحايا (علي الكيمياوي) ومن احفاد الفنان الكبير محمد عارف، قالها بروحه المرحة ورغم اني اعتز بما قدمته في ذلك المعرض من اعمال ولكن لا اعتبر تلك الاعمال اهم اعمالي، ففي ذلك الوقت تركت اعمالي المهمة في العراق وخاصة الاحجام الكبيرة منها خوفا من التلف والضياع في الحدود، اما اعمالي الأهم فأنا لم ارسمها بعد وما ارسمه اليوم اعتبره مجرد تخطيطات اولية في دفتر الرسم والى الان لم احقق ولم انجز ما اصبو اليه تماما لذلك فأنا في سباق مع الزمن كي ارسم ما لم ارسمه بعد، وهذا يتطلب بذل جهد استثنائي في العمل باستمرار والدخول في تجارب فنية جديدة والقراءة والاطلاع والاهم التأمل، تلك هي الخطوات التي تجعل من الفنان فنانا عالميا. اعتقد ان الفنان الذي يريد الوصول الى العالمية هو ذلك الفنان الذي يضحي بكل شيئ نعم بكل شيئ من اجل الرسم، ولكن من يضحي بكل مغريات الحياة من اجل الرسم ؟ ذلك هو الفنان الحقيقي، انظر وتأمل واقرأ سيرة الفنانين الكبار ستكتشف ذلك، اذن لا فنّ كبير دون تضحيات كبيرة اطلاقا.
خصص لك مكان عرض خاص لأعمالك في احدى قاعات العروض الامريكية ( كالري سوك شوكلي ) كيف استطعت ان تحقق هذا الانجاز المميز بالنسبة لفنان كردي معاصر؟ وكيف اختاروك لهذا المكان ؟
- وصلت الى الولايات المتحدة وفي جيبي 35 دولارا وحقيبة تحتوي على لوحاتي واحلام كبيرة في الحرية والفن، بعد اسبوع من وصولي استقبلتني صديقة امريكية وخلال لقائنا الاول شاهدت لوحاتي وبعد ايام دعتني الى منزلها الكبير للغداء ودعت مجموعة من اصدقائها بهذه المناسبة وهناك شاهد الجميع لوحاتي واثنوا عليها واعجبوا بها وبعد ايام فقط اتصلت بي هذه الصديقة وذهبنا الى قاعة (سوك شوكلي) وهي فنانة امريكية من اصول كورية استقبلتنا بحرارة وشاهدت اعمالي وبلغتني انها ستفكر بقيام معرض شخصي لي، وبعد ستة اشهر اقمت المعرض الذي حقق صدى كبيرا في المدينة التي اقيم، اذ حضر في الافتتاح جمع غفير واقتنيت لوحاتي ولأول مرة بأسعار كبيرة ونشرت عني مقالات في الصحف وظهرت احدى لوحاتي على غلاف ملحق ادبي وفني من الجريدة الرسمية للمدينة وبحجم كبير اضافة الى مقالة مطولة، ثم جاءت قناة فوكس التلفزيونية الامريكية الى شقتي واجرت معي حوارا وبثته على شكل تقرير واصبحت بين ليلة وضحاها من مشاهير مدينة لانكستر، بعدها اتصلت بي صاحبة الكالري من مدينة اليزبيث تاون لأقيم معرضا هناك وصاحبة كالري آخر في مدينة هيرشي لأقيم معرضا مشتركا مع اخي الفنان الفوتوغرافي شمس الدين المقيم حاليا في امريكا، وهكذا توالت العروض بعد نجاح معرضي، وحاليا صار بامكاني ان اعرض في افضل القاعات اضافة الى عروض دائمة على صالة كالري سوك شوكلي والتي ستعرض لي وللمرة الثالثة معرضا جديدا منتصف عام 2007. وفي نفس الوقت توالت العروض من ولايات اخرى أهمها نيويورك، اذ حصلت على دعوات مفتوحة من ثلاث كالريات (قاعات) وانشاء الله ستسمع قريبا جدا باخبار تلك العروض في نيويورك هذه المدينة الزاخرة بـ 150 متحفا مهما، ومئات الالوف من القاعات الفنية، وكل ما احلم به اليوم ان اعرض اعمالي هناك لأن نيويورك هي المفتاح الذهبي للدخول الى عالم الفن الكبير وهذا يحتاج الى جهد كبير ومال للوصول الى هناك، ولهذا ثمن باهظ اذ على الفنان ان يعمل كثيرا ويسهر طويلا كي يحقق هكذا احلام، يقول الامريكيون: ان من يعيش ويعمل وينجح في نيويورك سيستطيع العيش والعمل والنجاح في اي مكان في العالم بسهولة
ماهو تقييمك للفن الكردي المعاصر، هل يراوح في مكانه مقارنة بالفن التشكيلي الاقليمي والعالمي، أم انه يسير نحو التعريف بمميزاته الفنية الخاصة؟
في الواقع وبتصوري الخاص ومن خلال متابعتي ومنذ اكثر من عقدين ونيف مما يجري في الساحة التشكيلية الكردية، بامكاني القول وبجرأة بأنه لامجال للمقارنة بين ما تسميه ( بالفن الكردي) والفن العالمي هذا من ناحية ومن ناحية اخرى اقول ايضا وبكل ثقة نابعة من حقائق ووقائع انه لايوجد هنالك شيء اسمه فن كردي بمعناه الاصطلاحي وهذا لايعني اطلاقا بعدم وجود فنانين كورد، نعم هنالك فنانين كورد كثر ولكن فن قليل، ولهذا اسباب يطول شرحها ولكني سأوجز بعضا منها، فالرسم في كردستان عمره الزمني اقل من نصف قرن فيما الفن واقصد الرسم عمره في الغرب اكثر من اربعة قرون، لقد دخلت الفرشاة والكنفاس واوراق وادوات الرسم في العراق عموما في اوائل الخمسينيات مثلا، لذلك فلايمكن ان نحدد فن ما إلا بعد مرور مئة عام على الأقل على تكوينه بمعناه الاشمل، اول دفعة تخرجت من معهد الفنون الجميلة في بغداد من الرسامين الكورد كان في منتصف الستينات من القرن الماضي، بعض الخريجين غادروا الى اوروبا ولم يعودوا، منهم من ترك الرسم ومنهم من بقي يرسم ظلال الرسم الاوروبي الحديث، ومنهم من عاد يحمل معه خبرات وابتكارات واكتشافات الفن الى كوردسان عاد و قد اصيب بالاحباط بسبب عدم الاهتمام به سواء من الجمهور او المؤسسات، فالنحات دارا حمه سعيد وهو واحد منهم، عندما كان في ايطاليا كان نحاتا مهما ولو بقي هناك لكان اليوم نحاتا عالميا يشار له بالبنان، واليوم وهو في كردستان ليس هو دارا الذي كان في ايطاليا للأسف، حتى اليوم لايوجد ناقد متخصص بالفنون التشكيلية في كردستان وان كان فهو اما شاعر او صحفي، فبدون وجود نقاد جيدين ذوي خبرة وثقافة وفكر موسوعي شامل لايمكن ان يكون هنالك فن حديث اسوة بالغرب، لذلك وكما ارى لايوجد هناك من يستطيع تقييم الفنان بشكل أكاديمي، لذا فكل ماينتج من اعمال تظهر سطحية وعادية سواء اكان واقعيا او تعبيريا او تجريديا، الأعم الاغلب من الفنانين الكورد يهتم بالموضوع على حساب الشكل وبرأيي الشخصي ان المواضيع لاتخلق فنا عظيما بل الاشكال هي التي تخلق فنا عظيما انظر الى اعمال موندريان مثلا، ماينتج من الرسم الكردي اليوم في الاسلوب الواقعي والتعبيري اشبه ماتكون بالرسوم التوضيحية للكتب المدرسية ليس الا، واغلب ماينتج من الاعمال التجريدية بامكاني القول انها تجريدية سطحية وزائفة لاتمت بتقاليد التجريد بأي صلة، فنانو الداخل لم يعودوا يهتمون بالفن فهم مازالوا يبحثون عن لقمة العيش وهذا امر مؤلم للغاية وفنانو الخارج وخصوصا في بلدان المهجر الاوروبية نسوا الفن بعد اول راتب قبضوه من الرعاية الاجتماعية وهم يسجلون انفسهم فنانين كي يحصلوا على مورد مالي ثابت وهذا ما جعلهم كسولين وبعيدين عن الابداع والخلق الفني وهذا امر مخجل، هناك عدد كبير من الفنانين في الخارج ولكن اين نشاطاتهم واعمالهم ؟ حتى اليوم لم يشارك رسام كردي في مهرجان او بينالي مهم، ولم يفز اي فنان بأي جائزة كبيرة ومهمة ولم يعرض اي متحف عالمي مهم لوحة لرسام كوردي ولم يقتنى اي عمل فني بمبلغ كبير ولم تصدر اي دار نشر عالمية معروفة كتابا عن اي رسام كردي، ربما ستردد لي اسماء فلان وفلان كلهم اعرفهم، لم يعملوا ذاك الشيء المهم، اذن كيف بامكان الرسام الكردي ان يكون فنه بمستوى الفن العالمي؟ اقول على الفنان الكردي ان يكون مخلصا للفن اولا وان يرسم كل يوم سبعة عشر ساعة كما كان يفعل (اندي ورهول) وهو يعيش في سرداب تحت الانفاق في نيويورك وينام في مرسمه في صحبة مجموعة مشردين، لا كما يفعل ويقوم به الفنان الكردي الذي ينام سبعة عشر ساعة في اليوم ويريد ان يكون فنانا عالميا
كلمة اخيرة
اشكرك جزيل الشكر لانك اخترتني لتجري معي هذا الحوار رغم ما يفصلنا من محيطات وقارات، لكني اشعر وكأننا نتحاور وجها لوجه، وفي الحقيقة هذه اول مرة يتصل بي صحفي كردي من كوردستان وهذا ما اسعدني كثيرا جدا، اعتقد انه من الضروري ان يبحث الصحفي عن الرسامين وخاصة المهمشين منهم ليسلط الضوء عليهم وثم لإيصال صوت الرسام وآراؤه وافكاره وفلسفته للفن والحياة عموما الى محبي الفن والثقافة والفكر وخصوصا لأهلنا في كوردستان
نشر هذا الحوار في مجلة سردم العدد 15 لعام 2007
http://www.sardamco.com/Sardam%20Arabic/15/29-S.pdf
الولايات المتحدة

مدونة خاصة بجديد وقديم كل ما هو جميل وانساني في ميدان الفنون التشكيلية