الفنان الموسيقار المعلم نصير شمة في حديث للفنان محمد بوكرش
بقلم : محمد بوكرش
عندما أقرأ لسعيد بوطجين، حمري بحري، مهدي ضربان، سها جلال وللآخرين، وأخيرا لصديقي وحبيبي يوسف الباز بالغيث، أحس بأن الدنيا مازالت بخير، وأود أن أبدأ هذا المقال إن صح التعبير وبالمستوى الذي يليق بحسن المقال ومهامه في عجلة الأخذ والعطاء المفيد المتبادل، انطلاقا مما أوحى لي به الأستاذ حمري بحري وهو يجتهد طمعا في إيجاد المكان الملائم لنا، بمساهماتنا في بناء حضارة إنسانية قائمة عن المعرفة والمساواة بالحقوق والواجبات، قائمة على احترام الآخر الذي يستحق ذلك بحرصه أيضا عن احترام الخصوصيات والمقدسات المتبادل، التي تميز هذا عن ذاك، وتزيد من قيمة ومعنى مفهوم القدسية، ونتفرغ نهائيا لما هو أهم وأجدى للعام والخاص بتنقية الأجواء والمحيطات. مثل ما تفعله منظمات مكافحة التلوث البيئي عالميا كان ذالك بالمقابل أو بالتطوع، المهم هنا أن المحيط الأدبي والفني أيضا ملوث ومعرض للتلوث أكثر بما يدس فيه من شذوذ ومغالطات بعدة مسميات، لا داعي لذكرها الكل يعرف ذلك. من شذاذ الآفاق من وجد في هذا ضالته بتشجيع من أمثاله في معظم المستويات ومعظم المنابر، وتسللهم إلى ذالك ينم بالمقابل، أن في المقابل نصير مقابل تفاهة آنية محدودة الثمار على حساب من هم بالمحيط، وكم هم كثر في عالمنا العربي الشبه مسلم. معظم الثائرين عن هذا من الواعين والدارسين للمخططات الصهيونية وأهدافها ومعظمهم أيضا على دراية بما يدفع ويخصص لهم كتشجيع ومقابل، بطباعة ونشر أي كلام، فما بالكم بكلام أحد الأسماء المعروفة أو التي يراهن عليها وتصب في إنماء المشروع وإعطائه بعدا ومصداقية خاصة إذا كان الكاتب من بني المستهدفين.أرجع وأقول للشاعر يوسف ألباز بلغيث وللأستاذ شيخنا حمري بحري أن المتحضر إما أن يقول حكمة أو أن يصلح ما أفسده الآخرون ،بأضعف الإيمان يحول بينهم وبين المنابر إن وجد إلى ذلك سبيلا أو يسكت خالص، مثل ما يقول المصري.بهذا نكون قد ساهمنا بقليل القليل مما يتطلبه المتحضر، أما الالتحاق بالحضارة التي تسببت في المجاعة في كثير من بقاع الأرض ، تسببت في الكوارث الايكولوجية وتلوث الطبيعة بسموم مخترعاتها ومعاكسة الطبيعة بمختلف الأشكال، لا أسميها حضارة بل هي مرارة، لأن الحضارة تقاس بما يفيد وينفع الإنسان أينما كان، لكن الحاصل الآن هو هيمنة فاقدون الإنسان فيهم.محمد بوكرش 15/8/2007
نشر في الموقع وموقع أصوات الشمال بتاريخ : 2007-08-16
نشر في الموقع وموقع أصوات الشمال بتاريخ : 2007-08-16
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق