محمد بوكرش : هوس ضمن دائرة النص
بقلم : المهدي ضربان
بقلم : المهدي ضربان
ألف تحية لك أستاذي محمد بوكرش أنت تعي جيدا بأنك صنعت لنا عبر هذا الفضاء : منحوتة مثل منحوتتك المتواجدة الآن في فضاء ساحة من ساحات مدينة شانغ شونغ الصينية..أنت كبير.. يوم أن رسمت لي ..هذه الشهادة التي أعتز بها في كل لحظة ..كانت بمثابة الهرمون الذي نحتاجه في وقت الشدة ..كنت وستبقى شامخا في فضاءك الفكري والفني تعزف لنا في كل مرة مقطوعة بتوزيع موسيقي تعرف أبجديات نوتاته..وأنت ضمن هذه المعمعة ..تشاكس بحبرك الخاص تصنع لنا مثلما صنعت للأخت وفاء مرزوق صورة حلم من واحد متمرس عرف كيف يشاكس في كل معاركه الرابحة ..تابعتك في الحصة التلفزيونية ..لقاء ..كنت الوحيد منذ الإستقلال الذي شنف مسامهنا بميلوديا يعرفها محمد بوكرش وحده ..حتى أن الصحفية المسكينة لم تستوعب آثارك الكامنة في تلك اللمسة النحتية الفنية ..الصحفية.. نادية ..المتألقة وقفت تستجمع أفكارها معك ..كانت تظن أنها ستحاور واحدا لا يعرف أبجديات الحكي والتشفير .أانت با أنت ..من اين لك هذا ..؟؟؟ نحتفل معك دائما بتلك المتعة التي تحيلنا على ذواتنا المسكونة ..أراك واحدا لم تنجبه الجزائر من قبل ..في الجلفة قال لي واحد من يكون هذا الفيلسوف ؟؟ ؟؟ ..وهكذا ونحن ننعم برؤاك الموغلة في بحر السرد الهادف ..نتعلم منك أستاذي فن أن نرجع لأمهات الكتب ..أنت مثل الكاتبة وفاء مرزوق تملكان ناصية أدبية فيها من الإيحاء الجمالي ما يجعلنا ندخل المدرسة نتعلم فن البيداغوجيا ..ليت الكل يعرفك مثلما أعرفك أنا الذي أدعي دوما معرفتك ..؟؟؟؟؟ أنت يا أنت مازلت أرسم لنفسي منحوتة تشبه منحوتاتك العالمية.. لعلي أغوص ضمن فضاءاتها.. أتنعم بفسيفساء من الشك.. والإحتراق ..أستاذي.. وفاء مرزوق هذه.. كانت الصورة الفنية التي جعلتني أكتب لأول مرة ضمن ناصية الجينريك.. أستجمع لوازمي.. أشاكس مثلك .. بريشتي القلمية.. لعلي أرسم منحوتة مثل منحوتاتك ..هنا في هذه الدفة التي يشاركنا في تجذيرها الجميل الكبير رابح بلطرش.. نستمتع بين الفينة والأخرى بمعزوفات أصدقاءنا.. معزوفات محمد بوكرش.. والمحترقة في محراب الكلمة ..أختي وفاء مرزوق ..هذه التي نسجت مع أصواتنا هذه اللغة من التناغم والجمالية ..نعيش عبر ذبذباتها ..نستمتع بموجات الشك الآخر..أستاذي محمد بوكرش ..يا فيلسوف العصر ..هل لنا أن ندخل محطة من محطاتك ..؟؟؟ ..ننعم بالتغطية الشاملة ؟؟؟هل تسمح لنا في أن نشاركك محاطاتك الصوفية الخالدة ..؟؟ أفكارك.. ورؤاك ..وألحانك ..بل قل توزيعك الموسيقي .. هي نفس ما أحالنا عليه الورق الذي شكل ذاته ضمن منظام الرؤية والنصوص الدلالية ..أتمتع بتلك اللمسة منك ..تطربنا بأشعارك الجميلة .. نستمتع بنسمات من تشكيلات.. أراها.. تتراءى لنا من بلاد الكونفوشيوس ..هناك نجلس القرفصاء نحيل ذواتنا نقلة أو نقلتين.. ندخل في الحجر ..نكتوي بلذة الآلة الثاقبة ترسم لنا معها لحن الأمل ..أراك الآن أمامي تؤسس للفرح عبر الآنتارنيت ..وأنت هكذا تصنع لنا البدائل.. تدخلنا في مملكتك الضاربة في عمق الصيرورة التاريخية الواعية ..معك أنت لا يمكن أن أتوقف ..لا يمكن أن اأقى قابعا.. أبحث عن الكلمات المرصوفة ..الكلمات وحدها تأتي.. تؤشر لي السفر معك.. ضمن منظامك ..كما كنت تقول لي في عام 1994 ..منظام يحيلنا على الشك والرؤية والخلاص وعلى محبة نخالها حبا وأملا نحتاجه نحن ومعنا وفاء مرزوق ..لكي نعيش الذكرى ..ضمن المنظام ..وضمن دائرتك الفكرية الصوفيةالواعدة ..أستاذي الناقد العالمي محمد بوكرش ..لعلنا سنلتقي عبر نسق الكلمة ..ولعل النص وحده هو القادر ..على أن يصوغنا نصا آخرا ي..حيلنا برؤانا ..كلها.. على واحدة من منحوتاتك الخالدة ..إلى حين أستاذي ضمن دائرة النص..
نشر في الموقع وموقع أصوات الشمال بتاريخ : 2007-09-17
نشر في الموقع وموقع أصوات الشمال بتاريخ : 2007-09-17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق