بوكرش فنون

بوكرش فنون
محراب فنون 1954

الاثنين، 28 يناير 2008

نديم وهيب وهبة : أخي الغالي بوكرش محمد / تحياتي




أخي الغالي بوكرش محمد / تحياتي
أنتَ أكبر من كل الكلمات ( الشكر لكَ على الرد السريع وعلى المساعدة ) وبعد ..
لا أجد الكلمات ( كما قلتُ أنتَ الآن أكبر من اللغة عندي )
أن ثوب الأبجدية يضيق على مساحة تفكيري ..

ولكن كلماتكَ الرائعة دفعتني أن أكتب إليك مباشرة ..
وأن أرسل لكَ تلك القصيدة ( هي القصيدة الأولى في كتاب الإنسان ) الصادر في عمان عام 2003 وهي التعبير الواضح لمحبتي للرسم والفنون التشكيلية ( هي التعبير الواضح الصريح أن العالم بلا تلك الريشة مسودة = مجرد مسودة - )

وها أنا أقدم تلك القصيدة لموقعنا آداب وفنون مع خالص محبتي وتحياتي لكَ
أخوك- وهيب وهبة

وهيب نديم وهبة
تولد في الألوان
تسكن في بريق اللون المسكوب على اللوحة
تستقر بجانب الطير الساقط مجروحاً ينزف ،
فوق سياج البيت المهجور، أو المهدم ..
في زمن نسف البيوت وهدم المباني .
تسقط بجانب الطير ..
شعرها الأسود يغطي قارة أسيا في اللوحة،
ووجهها البدر ينير سواد أفريقيا،
وعيناها جنيّة غجرية في نظرة عشق .
يولد لها عند الفجر جناحان تطير أليه ….. ..
أمير العشق يطير بعيداً، فوق سهوب الغرب .
يجوب غياهب الفلك المسحور،
يبحث مبهوراً عن غجرية العشق المسكونة بالألوان ،
يهيم وحيداً ..
يقطع طوال الوقت المسافات
وآخر الليل يسقط متعباً حزيناً
نصف مقتول في اسفل الصورة ..
وآخر الليل عند الفجر تطير : تنادي تصرخ تبكى ،
زمن الغرباء الذين ماتوا من العشق ،
وزمن الفقراء الذين يحملون أحلامهم إلى قبورهم ..
وأمير العشق في صلاة الفجر،
يرسم جناحين لملاك الحب ويسجن عاشقة أخرى في اللوحات ..
كل ليلة كانت تخرج من اللوحة
عاشقة الألوان ..
تمد جناحاً كبساط الأرض ربيعاً،
تخلع ثوبها المزين بالريشة وتطير و.. تطير .. تطير ..
تبحث مبهورة عن أمير العشق في كل مكان .
وحين مات البريق ..
عرفت أن أمير العشق : لا يجوب مدن الفقراء،
وأن بلاد الله الواسعة .. لا تعود إلى إنسان .

الخميس، 10 يناير 2008

العزيز الأستاذ محمد / سها جلال جودة

الفنانة الأديبة سها جلال جودت
العزيز الأستاذ محمد


بمحبة واحترام أكتب إليك، أكتب إليك لأنني على يقين بمدى احتراق مشاعرك الرائعة الصادقة الخالصة لمحبة الله سبحانه وتعالى ومحبة الخير لكل الناس والمطالبة بعناصر الفضيلة التي نسيها أغلب الناس .
لم أكتب لك ردا على تقديرك الشفاف في وصفك لي على شهادة التكريم بأكثر مما أستحق لأنني حقيقة خجلت، وسبب خجلي سببين اثنين: الأول ورغم احترام أدباء بلدتي الغالية حلب الشهباء وذكرهم لاسمي بكل خير لم أجد من يقف بأمثولة مواقفك معي، ربما لأنهم يقولون – لاكرامة لنبي في وطنه –
ثانياً: خشيت أن يفسر الآخرون احترامك وثنائك الكبير بشيء مما تسول لهم نفوسهم الضعيفة والمريضة التي لاترى بأبعد من آفاق رؤاهم الشيطانية العفنة المتبرجزة بصناعة العولمة التي تحكمها فاشية المرض المتسرطن على ربوعنا الجميلة من الماء إلى الماء.
العزيز القدير
لا تحزن ولاتغضب عسى أن يكون الأمر خيراً، واكتب ولاتخشى لومة ظالم أو ممن يتربعون على كراسي المسؤولية الهشة ((الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه)) .
اطلع أحد أصدقائي من الأدباء على رسالتك فأعجب بها وقال لي: هذا رجل محترم ويستحق أن نقف إلى جانبه، بالنقد البناء ياسيدي نعري قامات يسكنها الغرور الفج المقيت، وقد كسبناك إنساناً محترماً.
وكنت صادقة في نقلي لتحيتك الرائعة لأبناء بلدي يوم السبت الواقع في 5/1/2008 حيث كنت مشاركة بأمسية أدبية مع الشاعرين الصديقين –بشير دحدوح ومحمد كرزون- حين قلت في بداية ترحيبي بالحضور الكرام : مساؤكم طيب يا طِيب القلوب، ولن أغفل عن نقل محبة وتقدير الفنان العالمي والناقد الثائر محمد بوكرش من الجزائر مع أمنياته لكم بالتوفيق والنجاح وإلى مزيد من الإبداع ॥

سها جلال جودت

مدونة خاصة بجديد وقديم كل ما هو جميل وانساني في ميدان الفنون التشكيلية